تخلى ﺃ كثر من 2 1 طا لبا من طلا ب كلية ا لعلو م ا لصحية في مكةالمكرمة عن مواصلة انتظامهم في السنة الأخيرة من الكلية بسبﺐ عدم وجود دخل مادي يعينهم على مواصلة تعليمهم في ظل انقضاء ﺃكثر من ثلاثة ﺃشهر على تأخر استلام مكافآتهم؛ وهو ما ﺃوقعهم في حرج مستمر وجعل بعضهم عرضة للمطالبات الحقوقية لاقتراضهم ﺃموالا لم يتمكنوا من سدادها. وﺃكد عدد من الطلاب ﺃن اثنين من زملائهم انقطعوا عن الحضور رغم تفوقهم الواضح علميا وﺃخلاقيا، معللين ﺃسباب هذا الانقطاع بعدم قدرتهم على تأمين وسيلة المواصلات إلى مقر الكلية بحي الشوقية في ظل محدودية دخل عوائلهم، وﺃشار الطلاب إلى ﺃنهم ﺃطلعوا عمادة الكلية ﺃكثر من مرة على ظروفهم المادية السيئة، لكن الكلية اكتفت بالوعود التي قالوا عنها (كلام في كلام). ولفت الطلاب إلى مواقف ﺃوقعتهم في حرج ولا تزال سيناريوهاتها تتواصل؛ فعلى حد قو لهم، يمكث كثير من ا لطلا ب بجو ا ر مبنى ا لكلية بسبﺐ عدم امتلاكه قيمة ﺃجرة الليموزين حتى يبلغ منزله بعد دراسة يوم شاق، ومنهم من يقضي يومه كاملا لا يستطيع ﺃن يشتري لنفسه وجبة إفطار ومنهم من دوّت صرخات آبائهم بأن مصاريف الالتزامات ﺃثقلت كواهلهم. من جانبه، ﺃوضح الدكتور فاضل بن محمد بنجر عميد كلية العلوم الصحية ﺃن تأخر مكافآت الطلاب ناجم عن الاستراتيجية الحديثة التي تم العمل بمقتضاها، وذلك في ضم الكليات الصحية تحت مظلة وزارة التعليم العالي بدلا من السابق؛ حيث كانت تتبع وزارة الصحة، مؤكدا ﺃن الكليه تتابع عبر شؤون الطلاب بجامعة ﺃم القرى وضع رواتﺐ الطلاب، نافيا في الوقت ذاته تسجيل الكلية ﺃي حالات غياب، لكنه لم يخف بلوغ بعض الطلاب مرحلة العجز الكلي في الصرف على احتياجاتهم، وهو ما قال عنها إنها وقتية، وسرعان ما يتم حلها جذريا. من جهة ﺃخرى، قال الدكتور وليد ﺃبكم وكيل عمادة القبول والتسجيل بجامعة ﺃم القرى إنه جار النظر حيال تأخر صرف مكافآت طلاب كلية العلوم الصحية ومساواتهم ببقية الكليات التي تم صرف كل مستحقات طلابها من المكافآت الشهرية، لافتا إلى متابعة الدكتور صالح مبعوث وكيل شؤون الطلاب بالجامعة الأوضاع الجارية بكلية العلوم الصحية. وكشف ﺃن سبﺐ تأخر صرف المكافآت يعود إلى حداثة انتقال الكلية تحت مسؤولية وزارة التعليم العالي؛ ما تتبعه إجراءات حسابية لدى البنوك من ﺃجل التحويلات المالية، إضافة إلى بعض الاستمارات البيانية والمعلوماتية الخاصة بالطلاب يتم تعبئتها.