فرحت جدا عندما رﺃيت جريدة "شمس" تصل إلى منطقتي في (العرضيتين) الجنوبية و ا لشما لية ا لتي تبعد عن مكةالمكرمة 500 كم جنوبا وعن ﺃبها 400 كم شمالا فشكرا "لكم"، وعندما تصفحتها للمرة الأولى ﺃعجبتني جدا وصرت من المتابعين لها يوميا رﺃيت في "شمس" المثل القائل "خير الكلام ما قل ودل". ونحن في (العرضيتين) نعاني من عدم وجود مستشفى في المنطقة، فأقرب مستشفى لنا في محافظة المجاردة التابعة لمنطقة عسير، وتبعد عن العرضية الجنوبية 70 كم شمالا، وكم من امرﺃة ماتت في الطريق بسبﺐ الولادة! وكم من حالة فارقت الحياة وهي في طريقها إليه؛ بسبﺐ حالة تسمم ﺃو لدغة ثعبان ﺃو جلطة بالقلﺐ ﺃو حادث سيارة! بالإضافة إلى ﺃ ن مستشفى ثر يبا ن ومستشفى نمرة التابعين ل(العرضيتين) لها الآن ﺃكثر من ثماني سنوات ولم تنجز شيئا، بالإضافة إلى معاناتنا من المستوصفات الأهلية التي سلبت ﺃموال الناس، وهناك الكثير من الخدمات الحياتية التي تفتقدها (العرضيتين) مثل الهاتف الثابت، والكليات والمعاهد والبنوك، حيث لا يوجد سوى بنك واحد والآخر لم يفتتح، ونلحظ ﺃن نسبة المتقاعدين في (العرضيتين) كبيرة جدا وهم يسافرون ويعانون مشقة السفر لمحايل عسير والباحة لتسلم رواتبهم وهم كبار في السن، ولا يستطيعون قيادة السيارة، وﺃيضا نتكبد عناء السفر إلى المناطق الأخرى بحثا عن الخدمات، إما لتجديد الاستمارة ﺃو الرخصة ﺃو استخراج بطاقة الأحوال ﺃو دفتر عائلة، فالأحوال المدنية الموجودة بثريبان تنهي الإجراءات وتقول للمراجع: اذهﺐ وتصور في ﺃية منطقة ترغبها؛ لأنه لا يوجد تصوير في الأحوال المدنية وحكومتنا الرشيدة لم تدخر جهدا لراحة المواطن، لكن المسؤولين وشيوخ القبائل في تلك المناطق لم ينقلوا معاناة المواطن، بالإضافة إلى ﺃن المجمع القروي وجوده مثل عدمه ولم تستفد منه المنطقةإلافي تزيين الخط العام فقط.