هل احتسى ﺃحد منكم كوب شاي بنكهة (ذبابة)؟ وهل ﺃفطر ﺃحد منكم ب(ساندويتش) مطعّم بشعر بشر..؟ ﺃو شاهد ﺃحد منكم محل بوفيه والحشرات تسرح وتمرح بل وترتع بين ﺃرجائه؟ هل شاهد ﺃحد منكم مطعما ومياه الصرف الصحي تسيل ﺃمامه مكونة ﺃودية جارية؟ هل تجول ﺃحد منكم إلى ﺃحد الأماكن العامة ليشاهد ذلك البائع المتجول بعربته وقد ﺃعد وجبة بعدة نكهات، فنكهة برائحة عوادم السيارات، ونكهة برائحة ﺃنفاس المارة، ونكهة بما استطاع الهواء حمله ليقع بذلك بالقدر المعد لتلك الوجبات؟ ﺃعلم ﺃن النفس اشمأزت من هذه المشاهد، ولكن هذه هي الحقيقة التي لا مفر منها، وحالات تسمم حصلت ولا تزال تحصل بل وتزيد نموا وتكاثرا والكل متفرج.. هذه المشاهد اتخذت من كوكبنا الأرض مرتعا لنمو وتكاثر ﺃفرادها متكئة بكل ﺃريحية وهي تعمل هذه الأشياء.. هذه المشاهد نراها على ﺃرض الواقع وليست من نسج الخيال، نراها ونغض الطرف ونقول نفسي نفسي ﺃو يقول آخر ما "بيدينا شيء". ﺃما من ناحية الجهة ا لمسؤ و لة على ا لصحة