ابتهجت فرحا عندما تم توظيفي في مجال الصحة كممرﱢض. ودّعت الأهل و كلي طمو ح بتكو ين المستقبل، والاستقرار في بيت ﺃبروزه بصورة الزوجة والأولاد. لكنني اصطدمت بواقع البحث عن شقة، لم ﺃجدها؛ لأنني ﺃعاني من "العزوبية" المقيتة، ا ستمر ا لبحث و ا نتهى بإيجاد شقة وبمبلغ طائل، اضطررت لاستئجارها مع ﺃن هذه (العزبة) تستنفد ثلث الراتﺐ، وبهذا الشكل لا ﺃستطيع توفير شيء للمستقبل، بل إنني ﺃبحث عن طرق عدّة حتى يصل بي راتبي إلى مشارف نهاية الشهر، وﺃشحّ على نفسي في بعض الأوقات حتى لا ﺃقع ضحية (زنقة) مالية تجبرني على الاستدانة ﺃو طلﺐ قرض مالي. ويبقى السؤال بما ﺃننا ننتقل من مدينة إلى ﺃخرى في وظائف حكومية: لماذا لا يتم توفير سكن للممرﱢضين الجدد؟ إذا تحقق هذا الحلم، ﺃستطيع (التحويش) من الراتﺐ الجديد واستقطاع جزء منه لشراء سيارة جديدة، بل بالإمكان ﺃن (ﺃكشخ) وﺃتزوّج.. لكن من المحتمل ﺃن ﺃردﱢد: "يا ليل ما ﺃطولك"! .