يعكف عدد من الباحثين بمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج خلال هذه الأيام، على وضع اللمسات الأخيرة للدراسات التي ﺃجريت على رصد حركة تدفق الحجيج من مشروع الجمرات إلى المسجد الحرام، ومدى توافق المسجد الحرام لاستيعاب تلك الأفواج القادمة من الجمرات، حيث ﺃكد الدكتور ثامر الحربي عميد معهد ﺃبحاث الحج ﺃن عددا من الباحثين كانوا قد رصدوا تحركات الحجيج من الجمرات إلى المسجد الحرام وتم عمل تصور كامل عن تلك الأفواج التي تتوجه للطواف والسعي بعد ﺃن كانت تلك الأفواج بأعداد قليلة خلال الأعوام الماضية حينما كان الجسر لا يستوعﺐ الكثير منهم، وبيّن الدكتور الحربي ﺃن الدراسة تم الانتهاء منها خلال ﺃيام العيد، وسوف تخضع الدراسة للتحليل ووضع اللمسات الأخيرة لوضع النتائج التي سوف ترفع للجهات المعنية ومنها لجنة الحج المركزية؛ لتفادي الملاحظات ورصد الأخطاء ومعالجتها. وكشف الدكتور الحربي ﺃن لدى المعهد هذا العام عدة دراسات جديدة ينفذها الباحثون للمرة الأولى مثل دراسة مدى نجاح حملة (لا حج بلا تصريح) التي تم تطبيقها للمرة الأولى هذا العام، حيث بدﺃ عدد من الباحثين في نشر عدة استبانات لعدد من الحجاج في المشاعر؛ لمعرفة مدى رضاهم عن الحملة وكذلك توجيه السؤال ميدانيا لعدد من الحجاج. وقال الحربي إن من بين الدراسات كذلك دراسة مدى الفائدة من إسكان الحجاج في ﺃبراج مشعر منى التي بدﺃ السكن فيها خلال الحج المنصرم، وقد تم رصد مدى رضا الحجاج ومعرفة متطلباتهم لوضع الجديد النافع.