لا شك ﺃن تعظيم المسجد الحرام حق على كل مسلم ومسلمة في كل ﺃصقاع المعمورة، ولا سيما في مكةالمكرمة بجوار المسجد الحرام وقبلة المسلمين، فهم الأنموذج ا لأ و ل لبقية ا لمسلمين ا لذ ين يفدون إلى هذه البقعة المباركة من ﺃنحاء العالم سواء كانوا حجاجا ﺃم معتمرين، ويتمثل دور ﺃهالي مكة في حسن ﺃخلاقهم وتعاملهم، وحرصهم على نظافة المكان، وﺃمنه وﺃمانِه. وقد تبلور هذا المعنى في إقامة مشروع يُعنى بهذه القضية، وكان ذلك في /8/15 1426 ه، وقام بافتتاح المشروع الأمير عبدالمجيد بن عبد العزيز، ويأتي مشروع تعظيم البلد الحرام لتقوية مشاعر التعظيم لدى ﺃفراد المجتمع المكي؛ لتفعيل دور هذا المجتمع في إشاعة التواصل والتراحم والإحسان فيما بينهم؛ حتى ينعم الجميع بالأمن والأمان فيه، ويتطلع المشروع ﺃيضا إلى تأصيل معنى التعظيم في قلوب المسلمين في كل مكان يقيمون في مكة والوافدين إليها، لتكون مجتمعا يُحتذى به في الحفاظ على الأرواح والأموال والأعراض وحسن الأخلاق.