لا شك ﺃن قناة الزعيم بحلتها، a قد ا لجد يد ة مع شبكة استطاعت بشكل كبير ﺃن تزيل الصورة السلبية التي ارتبطت بأذهان جماهير الهلال عن النسخة الأولى للقناة التي كانت مخيبة للآمال بكل المقاييس؛ لفقدانها منهجا وهوية واضحة، واعتمادها على الربح المادي فقط، دون تقديم مادة إعلامية تفيد المشاهد. ا لقنا ة بشكلها ا لحا لي ﺃكثر احترافية ودقة، وفيها عمل وجهد واضح، وهي تلبي احتياجات مشجع النادي سواء من خلال نقل تمارين فريقها، ﺃو من خلال تحليل المباريات، وإجراء الحوارات الخاصة مع ا للا عبين و بث ﺃ خبا ر ا لنا د ي وتطوراته باستمرار. لكنني ﺃخشى على القناة من الانسياق وراء الميول، وتحويل برامجها واستوديوهاتها إلى مراكز دفاع عن الهلال، وربما تكون هناك إساءات للأندية الأخرى، وهو ما سيجعل من ا لقنو ا ت ا لر يا ضية ا لخا صة بالأندية، ساحات للمعارك والقصف المتبادل. ومصدر حديثي هنا ما قرﺃته من تعليقا ت لبعض جما هير ا لهلا ل ا لتي تطا لﺐ ا لقنا ة بأن يكون طاقمها بأكمله من مشجعي الهلال، من المراسلين إ لى ا لمحللين إ لى معلقي المباريات.. إلخ، بحجة ﺃن القناة هلالية، ولا يجﺐ ﺃن يطأ ﺃروقتها ﺃي شخص لا ينتمي للهلال، وهذا من وجهة نظري ربما يُدخل القناة في دوامة من الآراء المتعصبة، التي قد تكون نتائجها سلبية على ا لقنا ة و نجا حها في المستقبل القريﺐ. شخصيا، ﺃفضل ﺃلا يتم اختيار ضيوف القناة من خلال ميولهم وانتماءاتهم الرياضية، بل من خلال ﺃقلامهم وﺃطروحاتهم العقلانية والمنطقية، البعيدة عن التعصﺐ؛ لأن الهلال كفريق بحا جة إ لى طر ح بعيد عن المجاملة والمحاباة، إنما يحتاج في القناة إلى آراء تفيد النادي وتسهم في تطوره وتلافي ﺃخطائه. على كل حال، القناة لا تزال في بدايتها، وتحتاج إلى مزيد من الوقت والجهد حتى تظهر هو يتها و منهجها ا لإ علا مي، ورغم ﺃن البداية تعطي انطباعا جيدا عن مستقبلها، إلا ﺃن الحكم عليها بشكل نها ئي لا يز ا ل مبكرا.