لم يدر بخلد إحدى اللصات اللاتي امتهن سرقة الحجاج والمعتمرين ﺃنها ستقع في ﺃحرج لحظات حيا تها مع ا لحا جة ا لهند ية المسنة؛ فقد تصوّرت السارقة ﺃنها صيد سهل المنال وغنيمة باردة، لتفاجأ بأنها وقعت بين يدي إحدى لاعبات الكاراتيه ا لتي حصد ت في مشو ا ر ها الرياضي الكثير من الجوائز في هذه اللعبة. وتبدﺃ الأحداث حين وصلت الحاجة الهندية برفقة فوج من الحجاج، وما إن دخلت إلى المغاسل النسائية لتتوضأ حتى فوجئت بتوجه امرﺃة إفريقية إليها، ثم انقضاضها على حقيبتها التي تحملها، محاولة الاستحواذ عليها؛ لتقوم العجوز بحركات دفاعية ﺃذهلت من كان بحضرة المشهد؛ لتوقع السارقة ﺃرضا ثم تكيلها ضربات متعددة ﺃنهكت قواها، فلم تعد السارقة تستطيع ﺃن تلوذ بالهرب، وبعد استجداء من السارقة تركتها ا لعجو ز ا لهند ية تذ هﺐ عن المكان، وبعد لحظات حضرت عنا صر من ا لشر طة؛ لتسجل القضية كما سجلت مواصفات اللصة، ثم قاموا بالاطمئنان على حالة الحاجة الهنديةولا. يُخفي الزوج ﺃنه فرح بما فعلته زوجته حين ﺃنقذت الحقيبة من السرقة، مشيرا إلى ﺃن في داخل الشنطة جميع الثبوتات له، ولزوجته، ولابنه، ومبلغا من المال يقدر 0981 بريالا، إضافة إلى عملات هندية ﺃخرى، مضيفا: "ما قامت به زوجتي في دفاعها عن مدخراتنا التي كانت في حوزتها وقيامها بتهذيﺐ السارقه النيجيرية لم يدعني إلى الاستغراب؛ فأنا ﺃعرف حقيقة زوجتي (روجية)؛ فهي تجيد فنون لعبة الدفاع عن النفس (الكاراتيه)، وقد تقلدت الكثير من الأوسمة في مشاركات محلية، كما ﺃنها مشاركة بمدرسة تعليم فتيات القرية التي نعيش بها والتي تقع شمال العاصمة نيودلهي بنحو 275 كيلومترا". ويقول ابنها: "هذه ﺃمي، وهي موضع شرف وافتخار ليس لي ولوالدي ولمرافقينا في الفوج فقط بل لكل هندية، ولا ﺃخفيكم سرا ﺃن الحقيبة التي مع ﺃمي تو جد بها ثبو تا تنا ا لر سمية ومصروفاتنا المالية، وقد قام والدي بتحميل والدتي مسؤولية الحفاظ عليها". وعن إجادته للعبة الدفاع عن النفس قال: "ﺃنا ووالدي لا نتقن الدفاع عن النفس لكننا نتقن لعبة الهوكي".