"العادات القبلية تقتلنا وتحرمنا من الحياة الزوجية التي نحلم بها" هذا ما ﺃدلت به فاطمة إبراهيم لتكمل حد يثها قا ئلة: "عشت يتيمة في كنف جدتي بعد ﺃن طلّق ﺃبي والدتي وﺃنا طفلة، وعندما كبرت ﺃخذني والدي لأعيش معه ومع زوجته؛ لأتجرع الأمرّين مع زوجة ﺃبي؛ لذا كنت ﺃرى في الزواج فرجا لما ﺃعانيه؛ ولأعيش في بيت سعيد وﺃسرة تعوضني عما فقدت من حنان الأم، ولكن عاداتنا وتقاليدنا القاسية منعت ذلك "، تقدم الكثير لفاطمة لكن كان يحول دون قبول الأب سبﺐ واحد": العقبة التي كانت تقف ﺃمام هذا الزواج، هي ﺃنهم لا ينتمون إلى نفس القبيلة التي ﺃنتمي إليها، وهذا يخالف عرف قبيلتنا؛ فلا تُزوج المرﺃة لغير ابن عمها ﺃو قريبها مع ﺃن ﺃولاد عمي اتجهوا لغير بنات ﺃعمامهم، بل خرجوا إلى ﺃسر وقبائل ﺃخرى، وﺃنا ﺃصبحت بلا زوج".