استنفرت كافة القوات الأمنية عناصرها ﺃمس الأول لمواجهة حريق ضخم اندلع في مستودع الخالدية على طريق الدمام - الخبر، واستغرقت عمليات إطفائه 15 ساعة متواصلة بمشاركة 12 فرقة من الدفاع المدني، وفرق من الحرس الوطني، ومن قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية، وﺃمانة المنطقة الشرقية و(ﺃرامكو السعودية)، وجمعية الهلال الأحمر، وعدد من المستوصفات الأهلية. وكان المستودع المحترق، مخصصا لتخزين المواد الغذائية ويحوي برادات كبيرة الحجم كثيرة العدد، ومواد بلاستيكية وحديدية، وتقدر قيمة محتوى المستودع بملايين الريالات، ولم يصدر حتى الآن تقدير دقيق لإجمالي الخسائر. وكانت قوات من الدوريات الأمنية طوقت الموقع لإبعاد المتجمهرين وتسهيل ﺃداء مهمة قوات الإنقاذ والإطفاء، ثم منعت الاقتراب من موقع الحريق بعد العثور على مستودع مجاور تابع للمستودع الرئيسي يحوي كميات كبيرة من غاز الأمونيا 3 المستخدم في تشغيل البرادات، وكان وصول النار لأسطوانات الغاز هذه يعني كارثة مدنية وبيئية محققة. إلا ﺃن عملية العزل نجحت، واستمرت عمليات الإطفاء حتى ظهر اليوم التالي. وتمكنت "شمس" من الوصول إلى ﺃحد العاملين في المستودع ﺃثناء نشوب الحريق، واسمه جميل قريش، وهو من جنسية آسيوية ويعمل فني تبريد، وقال عن الحادثة: "كنت مع بعض العاملين في المستودع وعددهم 70 شخصا تقريبا في إحدى الغرف الخاصة نتناول وجبة العشاء بعيدا عن جهة الحريق، عندها تبين ﺃن هناك حريقا من خلال رائحة الحريق وفزع العمال وتمكنت من الاتصال بعمليات الدفاع المدني، التي استقبلت المكالمة ولم تتأخر سوى عشر دقائق تقريبا "، مؤكدا عدم تضرر ﺃي من زملائه من جراء الحريق. من جانبه قال المقدم منصور الدوسري الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية ل "شمس": "إن المستودع يمتد لمساحة 13 ﺃلف متر مربع ويتكون من طابقين، الطابق الأول يخص ثلاجات تبريد لحفظ المواد الغذائية، والطابق الثاني مكاتﺐ لموظفي المستودع". وﺃكد الدوسري عدم وقوع إصابات ﺃو اختناقات تذكر بين عناصر الدفاع المدني ﺃو العاملين في المستودع، خصوصا ﺃن معظم الموظفين كانوا في إجازة. وﺃضاف ﺃن التحقيقات متصلة من قبل الدفاع المدني لتحديد سبﺐ الحريق.