فريق زبيدة التطوعي هو فريق إسعافي مكون من طبيبات وصيدلانيات وممرضات تطو عن بجهد هن و و قتهن لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج في الحرم المكي فقط، هذا الفريق موازٍ لفريق ر فيد ة ا لمخصص لمو سم رمضان حيث يقدم كلا الفريقين الخدمات الإسعافية للحاجات والمعتمرات النساء ابتداء من علاج الحالات البسيطة كالزكام والرشح والإمساك والجروح، مرورا بحالات السكري والضغط والإغماء وحالات الربو محاولين إسعاف الحالة إلى ﺃن يستقر وضعها، ونقل الحالات المتقدمة مرضيا إلى مستشفى ﺃجياد إن لزم الأمر. تقول الدكتورة رذاذ عبد ا لعز يز فلمبا ن (ا متيا ز صيدلة إكلينيكية بمستشفى التخصصي بجدة) المنسقة الإعلامية للفريق، إنه تأسس العام الماضي بقيادة الدكتورة ﺃسماء الرفاعي طبيبة الأسرة التي تتبع للشؤون الصحية في الحرس الوطني بجدة، وغفران عبداﷲ عقيلي منسقة الفريق، وتكوّن حينها من 40 متطوعة وُزعن على خمسة مواقع، وﺃطلق عليه هذا الاسم تيمنا بزبيدة زوجة هارون الرشيد لموقفها النبيل مع الحجاج حين حجت إلى بيت اﷲ الحرام سنة 186 ه، وﺃدركت ما يتحمله ﺃهل مكة من المشاق والصعوبات في الحصول على ماء الشرب، حيث دعت خازن ﺃموالها وﺃمرته ﺃن يجمع المهندسين والعمال من ﺃنحاء البلاد، وقالت له: "اعمل ولو تكلﱠفتْ ضَرْبةُ الفأس دينارا.. وحُفرت البئر ليشرب منها ﺃ هل مكة و ا لحجا ج، وعرفت بعد ذلك ببئر زبيدة فكان خدمة حجاج بيت اﷲ هو الهدف المشترك بين الفريق والسيدة زبيدة". وتشير رذاذ فلمبان إلى ﺃ ن ا لفئة ا لمستهد فة هي فئة النساء من الحجيج وذلك حفاظا على خصوصية المرﺃة المسلمة وسترا لعورتها، ﺃما مواقع التمركز بالنسبة لهن فهي موزعة داخل الحرم في منطقة ا لطو ا ف و منطقتي السعي العلوية والسفلية، وهذه المواقع محددة بشرائط حمراء ولوحات كبيرة بعدة لغات وذلك لتسهيل العثور عليهن". وعن نشاطهن ذكرت الدكتورة فلمبان: "ﺃسست ﺃربعة فرق إسعافية تطوعية وبدﺃ اثنان منهم هما فريقي (زبيدة) في موسم الحج و منسقته ا لد كتو ر ة غفر ا ن عقيلي، وفريق (رفيدة) في موسم رمضان ومنسقتاه ﺃبرار ثابت وﺃروى قدح، وهذان ا لفر يقا ن خصصا لتقد يم الخدمات الإسعافية في منطقة الحرم المكي الشريف". وعن ﺃبرز ما يميز الفريق تضيف المنسقة الدكتورة منار الشريف (طﺐ بشري جامعة ا لملك عبد ا لعز يز): "يتميز الفريق بأنه فريق تطوعي ﺃولا، وثانيا ﺃنه فريق نسائي و للنسا ء فقط، و ﺃ ن هد فه بعد إرضاء اﷲ سبحانه خدمة الحجيج، ﺃما ﺃبرز ما يميزنا هو وجود (روح الفريق) ففريقنا يضم، إضافة إلى منسوبات القطاع الصحي، طالبات وخريجات من جميع التخصصات الطبية، وهذا يتيح فرصة للتعلم و ا كتسا ب ا لخبر ا ت وتوسيع دائرة العلاقات.. كما ﺃن العمل في ظروف الزحام الشديدة ينمي قدرة المتطوعة في تفعيل وتطبيق المعلومات النظرية وبالتالي تقويتها في مجال العمل لاحقا بإذن، اﷲ فهي فرصة كبيرة لاكتساب الخبرة وصقل المهارات وخاصة مع وجود الحالات الصعبة والغريبة، وقبل هذا كله كسﺐ الأجر العظيم بخدمة ضيوف الرحمن.. فعملنا في الفريق كأي عمل تطوعي آخر يعزز الثقة بالنفس ويغرس حﺐ المساعدة والعطاء. وعن المواقف التي تمر بهن تقو ل منا ل ا لشر يف: "ﺃكثر المواقف إحراجا تلك التي تتزامن مع إخراجنا ﺃجهزة ا لضغط و ا لسكر ي و حا فظة الأدوية حيث يزدحم الكثير من الحاجات على الموقع ويتظاهر البعض منهن بالإعياء، ولكن في الأخير نحاول ﺃن نوضح لهن ﺃن هذه الأجهزة مخصصة للحالات الطارئة وللحاجات المريضات فقط". وتضيف: "ﺃما ﺃبرز المواقف الإنسانية فتتمثل عندما تمد لنا يد العون من طبيبات وممرضات وصيدلانيات ﺃجنبيات من جنسيات مختلفة تواجدن في مواقعنا ويتحدثن بزهو عن انبهارهن بعملنا وفكرة العمل التطوعي".