قرﺃت في عددكم 1030 الصادر بتاريخ 2008/11/6 خبرا حول الشاعر ياسر التويجري وكان الموضوع يحمل عنوان "التويجري: ﺃنا هرقل الشعر"، وﺃريد ﺃن ﺃطرح سؤالا هنا، هل يعرف الشاعر الشعبي من هو هرقل؟ وﺃين ترعرع وكيف نشأ؟ وكيف ﺃنهى المسلمون حكمه؟ السؤال الآخر ﺃين كان يسكن هرقل؟ وغيرها من الأسئلة الكثيرة التي ﺃشك في إمكانات ياسر التويجري الثقافية للإجابة عنها، وهناك مثل شعبي يقول: "من مدح نفسه كذاب"، لأنه لو استطاع الإجابة عن هذه الأسئلة فسيكون صاحﺐ ثقافة عالية جدا، وإن كان كذلك لما كتﺐ قصيدته التي ﺃساءت إلى عدة قبائل في جنوب السعودية. بالإضافة إلى ﺃنني ﺃشكك في مقدرة "هرقل الشعر" كتابة قصائد بالفصحى، فكيف له ﺃن يكون الهرقل؟ وﺃعتقد ﺃنه لو قال: "ﺃنا هرقل الشعر النبطي"، لكان ﺃبلغ وصفا. وﺃيضا ﺃين يضع الجمهور المتذوق للشعر النبطي ياسر التويجري بين ﺃعمدة الشعر في السعودية، هناك بدر بن عبدالمحسن، خالد الفيصل، محمد بن راشد آل مكتوم، ضيدان بن قضعان، ناصر الفراعنة، سعد بن جذلان الأكلبي، وبندر سرور. لننظر إلى هذه الأسماء ونضع "هرقل" التويجري خلفها، وبعد ﺃن ﺃوردت لكم تلك الأسماء، بماذا نسمي ياسر التويجري؟ . مع احترامي الشديد لشاعرية ياسر ولشخصه ولكن ما قاله عن نفسه ومن مدحه لذاته الشعري، فإنه يدل على معاناة نرجسية لهذا الشاعر، ولو كان غير ذلك لتناثرت عليه الألقاب، مثل بقية الشعراء كمهندس الكلمة، وشاعر الثقلين. وﺃحمل في جوفي سؤالا خاصا لياسر التويجري ﺃتمنى ﺃن ﺃجد إجابة منه، وهو كم هي بحور الشعر النبطي؟ .