عادت ﺃزمة المياه في عسير، وعاد معها استغلال ﺃصحاب الوايتات للزبائن، وقد فوجئ عدد من الزبائن في خميس مشيط بامتناع بعض سائقي الوايتات عن الذهاب معهم إلى منازلهم لتعبئة الخزانات؛ بحجة ﺃ ن محطة تو ز يع المياه بخميس مشيط لم توفر الماء؛ لنقص كميات المياه المحلاة التي تصل من محطة ا لشقيق ﺃ و من وادي بيش، كما ﺃن هناك البعض من ﺃصحاب الوايتات استغل فتح المحطة ﺃبوابها لفترات قصيرة؛ ليرفع ﺃجرة الماء إلى ﺃضعاف الأسعار المقننة، وفى تعليق لعدد من المواطنين ل "شمس" حيال هذا الموضوع قال عبداﷲ محمد: إنه "حصل على وايت ماء سعة 16 طنا بسعر 002 ريال، بينما السعر المقنن هو 80 ريالا"، وﺃضاف محمد البشري (ﺃحد سكان حي طيﺐ الاسم: ) إنه "حصل على وايت سعة 20 طنا بسعر 300 ريال"، وﺃشار علي سعيد عسيري (من حي الواحة) إلى ﺃنه "لا يزال يبحث عن وايت ماء بعد ﺃن وجد محطة ا لتحلية مغلقة؛ بسبﺐ نقص ا لكميا ت "، و في المقابل علل إقبال محمد (سائق وايت) ما يحدث بأن محطة خميس مشيط تفتح لفترات قليلة خلال اليوم الواحد مع قلة كميات الماء التي تصل إلى المحطة، وهو الأمر الذي ﺃثر في حركة بيع المياه لدى غالبية سائقي الوايتات "، وﺃضاف مسعود القحطاني (سائق ناقلة ماء: ) إنه" يضطر إلى رفع السعر مع الأزمة التي تحدث في محطة خميس مشيط "، مشيرا إلى ﺃن فترات الانتظار وصعوبة الحصول على (كارت) الماء، بالإضافة إلى ﺃن ارتفاع ﺃسعار الوقود يدفع غا لبية ا لسا ئقين إ لى رفع السعر، وللزبون حرية الاختيار، فلا مفاوضة في السعر؛ لأنه بات محددا من قبل السائقين جميعهم". وﺃكد المهندس يزيد آل عايض (المدير العام للمياه في منطقة عسير) ﺃن ثلثي خزانات ﺃبها امتلأت بعد استجرار المياه من وادي بيش، مضيفا: "إن التشغيل الفعلي لشبكات المياه في بعض ﺃحياء مدينة ﺃبها بدﺃ إثر زيادة كميات المياه المنقولة من وادي بيش، إذ وصلت إلى تسعة آلاف مترمكعﺐ عبر 300 رد يوميا "، وﺃضاف": إن كمية المياه المنقولة إلى ﺃبها من حقل الآبار في مربة ارتفعت من خمسة آلاف إلى 20 ﺃلف مترمكعﺐ يوميا، وهذه ا لكميا ت ﺃ سهمت في ارتفاع مناسيﺐ المياه في خزانات ﺃبها، إذ وصلت النسبة فيها إلى 71 في المئة". ورغم ذلك لا يزال هناك نقص في كميات المياه قد يؤدى إلى إغلاق محطات توزيع المياه بالوايتات في كل من ﺃبها وخميس مشيط وﺃحد رفيدة.