تعقد الدائرة الرابعة بديوان المظالم في الرياض غدا الجلسة الثالثة لقضية المبتعثة سكينة عبداﷲ ضد وزارة التعليم العالي، بدعوى تعمد تأخر ابتعاثها دون سبﺐ. وكانت الجلستان الأولى والثانية قد انتهتا دون معرفة ﺃسباب عدم ابتعاث الطالبة؛ حيث اكتفى ممثل وزارة التعليم التعالي بطلﺐ التأجيل وإعطائه فرصة ثالثة لذكر السبﺐ. وعلى الرغم من قبول المبتعثة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي المرحلة الثالثة (مرحلة الماجستير) من العام الماضي إلا ﺃنها إلى الآن لم تُبتعث، وهذا ما دفعها إلى رفع قضية ضد إدارة الابتعاث بالتعليم العالي مطالبة بإعطائها قرار الابتعاث والسفر لإكمال الدراسة. يشار إلى ﺃن المبتعثة سكينة عبداﷲ تقدمت بشكوى إلى هيئة التحقيق والادعاء العام في المنطقة الشرقية لحدوث تلاعﺐ وحذف في البيانات التي تخصها في موقع وزارة التعليم العالي. ولأن التلاعﺐ والحذف كانا إلكترونيﱠين فإن القضية ﺃُدرجت تحت عنوان (نظام مكافحة جرائم المعلوماتية). ويقول وكيل المبتعثة (زوجها) إنه راجع إدارة الابتعاث وﺃخبرهم بوجود تلاعﺐ وحذف في البيانات فكان الرد من المسؤولين بأنهم لا يعرفون مَن المتسبﺐ، ولكنهم ﺃيضا امتنعوا عن تصحيح وإعادة البيانات المحذوفة، وهذا ما تسبﺐ في تأخر الابتعاث. وعن ﺃسباب تصعيد القضية يؤكد زوج المبتعثة سكينة عبداﷲ بقوله: "إدارة الابتعاث هي السبﺐ؛ فقد تم رفع 16 خطابا لمعرفة ﺃسباب تأخير الابتعاث ولم يأتِ ﺃي رد، إضافة إلى ﺃنني ﺃخبرتهم إذا لم تردوا على الخطابات وتعلمونا بالسبﺐ فسأتجه إلى ديوان المظالم وهيئة التحقيق والادعاء العام وهيئة حقوق الإنسان، ومع ذلك كله لم يأتِ الرد". وكانت شرطة المنطقة الشرقية تلقت خطابا من قِبل هيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق في الأمر ومعرفة المتسبﺐ في هذا الفعل، فبادرت الشرطة باتخاذ الإجراءات اللازمة، وطلبت مساعدة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات؛ لأن القضية إلكترونية.