خصص ﺃسامة الخياط، إمام وخطيﺐ المسجد الحرام بمكة المكرمة، خطبته هذا الأسبوع للحديث عن (الأخوّ ة)، ووصفها بالنعمة الإلهية، والرابطة المؤسسة على العقيدة والمعتمدة على الإيمان. مشيرا إلى ﺃنه "لا تنافر بين قلو ب ا جتمعت على الإيمان وعمّرها حﺐ شديد ﷲ ولرسوله". مؤكدا ﺃن اﷲ قد وثق صلات المسلمين خاصة بوحدة العقيدة بما ينشأ عنها من وجدان مشترك وتآلف وتعاضد وتعاون وإخاء. وبيّن ﺃن صلة الدم و ا لجنس قد يصيبها الفتور، وهي ﺃشد ما تكون قرابة، ﺃما وحدة العقيدة فهي قرابة قوية دائمة ومتجددة يذكرها المسلمون وهم ينطقون بالشهادتين في سرهم وجهرهم وصلاتهم وصيامهم. ودعا إلى الحرص على صيانة هذه الوحدة وحمايتها من كل ما يعكر صفوها ﺃو يصدع بنيانها، محذرا من الاقتتال بين الأخوة في الدين والعقيدة؛ "لأن هذا دليل صارخ على التنكر لهذه الأخوّة". ﺃما في المدينةالمنورة فقد خصص عبدالمحسن القاسم إمام وخطيﺐ المسجد النبوي خطبته للحديث عن (حﺐ الصحابة)، وقال في ﺃول خطبته: "إن اﷲ اصطفى صحابة الرسول واختارهم لر فقة ﺃ فضل ر سله، وحازوا من السوابق والفضائل والمناقﺐ ما سبقوا به مَن قبلهم ومَن بعدهم". وﺃوضح ﺃن السلف كانوا يُعلّمون ﺃبناءهم حﺐ ا لصحا بة و سير تهم، با عتبا ر هم "صفو ة الناس في الأمم، وصفوة قرون هذه الأمة"، وركز القاسم في سياق حديثه عن ﺃفضال صحابة الرسول على ﺃبي بكر وعمر وعائشة (رضي اﷲ عنهم)، وروى ﺃحاديث وآثارا في معرض التدليل على فضلهم، قائلا إن ذكر فضائلهم واجﺐ وتوقيرهم إيمان، وحبهم عبادة.