ﺃديت بعد ظهر ﺃمس في جامع الراجحي بالرياض صلاة الميت على الطالﺐ السعودي المقتول في نيوزيلندا فهد إبراهيم السلامة (25 عاما)، بحضور ﺃعداد وفيرة من الأقارب والمعارف الذين علموا بموعد الصلاة عليه عبر عدد من الصحف والمواقع الإلكترونية الإخبارية التي بثت الخبر مساء ﺃمس الأول. وﺃكد إبراهيم السلامة والد الطالﺐ المقتول ل "شمس" ﺃنهم راضون بقضاء اﷲ وقدره، وﺃنهم ﺃوكلوا مهمة المتابعة والتحقيق في القضية لوزارة الداخلية و ا لجها ت ا لمختصة، واثقين بقيامها بدورها فيها. وكانت سفارة خادم الحرمين الشريفين في ﺃستراليا قد ﺃعربت ﺃخيرا عن بالغ ﺃلمها وﺃسفها للحادث الإجرامي الشنيع الذي تعرض له الطالﺐ السعودي فهد إبراهيم السلامة وﺃدى إلى مقتله، موضحة في بيان لها ﺃنها تلقت رسميا من السلطات النيوزيلندية، الجمعة 2 ذو القعدة 1429 هالموافق 31 ﺃكتوبر، 2008 إفادتها بالعثور على جثة المواطن السعودي فهد السلامة داخل النهر بعد ﺃكثر من 15 يوما على فقده، وعلى بُعد 30 كيلومترا من المكان الذي سقط عنده في النهر. وﺃضافت ﺃ ن ا لسلطا ت ا لأ منية النيوزيلندية وجدت على الجثة آثار ضرب وطلقتين ناريتين في الجزء العلوي من الجسم. وقد خاطبت السفارة على الفور وزارة الخارجية النيوزيلندية رسميا. وﺃضافت السفارة "توجه إلى العاصمة النيوزيلندية فريق عمل من السفارة مكون من الملحق الثقافي السعودي و ا لمستشا ر با لسفا ر ة ورئيس القسم القنصلي لمقابلة المسؤول الثاني في البوليس الفيدرالي، والتوجه إلى مدينة ها ملتو ن للمتا بعة الميدانية لمجرى التحقيق مع ا لسلطا ت ا لأ منية النيوزيلندية". وﺃفادت السفارة بأن التحقيقات لا تزال قائمة على قدم وساق، ولا يزال الفريق موجودا في نيوزيلندا لاستجلاء حقيقة الموضوع من كافة جوانبه. يذكر ﺃن الطالﺐ السعودي فهد قد اختفى فجأة بالقرب من نهر وايكاتو، وقالت الشرطة النيوزيلندية آنذاك إنها لاحقت الشاب حتى ﺃوقف سيارته بالقرب من نهر (وايكاتو) ثم نزل مسرعا واختفى بعدها. وقالت الشرطة إنها كثّفت عمليات البحث في النهر بواسطة عدد من الغواصين والكلاب المدربة إلا ﺃن محاولاتها باءت بالفشل. وكلفت السفارة السعودية في ﺃ ستر ا ليا ا لقنصل خا لد ا لشمر ي با لسفر إلى نيوزيلندا لمتابعة القضية. وقالت السفارة إن السلطات النيوزيلندية لم تخاطﺐ السفارة بشكل رسمي بخصوص الواقعة التي علموا عنها من خلال ما نشرته الصحف، وهو ما دفع السفارة إلى الاتصال بالسلطات النيوزيلندية و ا لخا ر جية ا لسعو د ية لمتابعة القضية. يشار إلى ﺃن الصحف ا لنيو ز يلند ية تا بعت ا لقضية بتفا صيلها منذ بد ا يتها، و نشر ت تقارير تفيد بأن الشرطة ا لنيو ز يلند ية ر ا قبت منز ل ا لسلا مة منذ ﺃ ن فقدت ﺃثره، كما راقبت هاتفه الجوال ومعاملاته البنكية، واكتشفت ﺃنه لم يقم بأي اتصال هاتفي ﺃو عملية تحويل ﺃو سحﺐ بنكية منذ لحظة فقدانه؛ ما دل الشرطة على ﺃنه لا يزال مفقودا في النهر طيلة هذه الفترة؛ ليدخل الشك في نفوس محققي الشرطة بأنه هارب، وهذا ما دفعها إلى تكثيف البحث حتى العثور على جثته.