من دون فلاش كانت ممنوحة للمصورين لالتقاط صور التغطيات الصحافية للحدث، وهو ﺃمر دائما ما يتكرر مع حفلات فخري الذي يزعجه دائما حركة المصورين ﺃمام خشبة المسرح وﺃضواء فلاشاتهم، وهو (تعميم) لم تستثن منه ا لفضا ئية السورية التي كانت تتابع الحدث قبل ﺃن يتم إخراج كاميرا القناة من القاعة بناء بعد منتصف الليل، لتكون البداية بمجموعة موشحات وطقاطيق حلبية هي: وحياة عينا، ع الروزانا، يا خاطري، سلطان الملاح، ﺃيها الظبي، يا حبيبي، على اليوم، يا هويد لك، دومك دوم، قبل ﺃ ن يعر ج على ا لفو لكلو ر المصري ب "على حسﺐ وداد قلبي" مصبغا عليها اللون ا لحلبي، ثم ما ني حبيﺐ ماني". وعلى غرار العادة لم ينس فخري ﺃن يغني قصيدة "ﺃحن شوقاً" للشريف الرضي، ثم يا شادي الألحان، العزوبية طالت علينا، والنبي ياما، مالك يا حلوة مالك، صيد العصاري، يا طيرة طيري، يا مال الشام، سيبوني يا ناس، وهي ﺃيضا تراث مصري ﺃضفى عليها اللون الحلبي الخاص ومثلها الفل والياسمين، وقالوا ﺃحبك، وخمرة الحﺐ اسقنيها التي ﺃبدع كلماتها. على توصية من فخري الذي ﺃراد ﺃن يتألق على المسرح ويمارس بعض الرقصات الشعبية التي يتفاعل معها الجمهور من دون عين رقيﺐ إعلامي ترصد تلك الحالة الخاصة. وبفرقة موسيقية قوامها عشرة ﺃفراد فقط موزعين ما بين عازفي كمان وعود وﺃورج وطبلة، بدﺃ صباح فخر ي في ا لثا نية عشر ة بدت الفنانة السورية منى واصف تغالﺐ دموعها وهي تتحدث بعبارات شكر للجمهور الذي صفق طويلا لدى استلامها درعا تكريمية خاصة عن دورها في مسلسل (وحوش وصبايا) ﺃثناء الحفل الفني الذي ﺃحياه فخري. هذه المقاومة التي لم تدم طويلا بين دمع وحدقة عين تسعى لحبسها كشفت عنها واصف مصرحة: "قبل ﺃن ﺃصعد إلى خشبة المسرح بدقائق قررت ﺃلا ﺃبكي، لكنني سأبكي ﺃمامكم".