كاد خلاف حامي الوطيس نشﺐ صبيحة ﺃمس بين زوجين، يودي بمقتل طفلتهما الوحيدة، لولا التدخل العاجل من فرق الإنقاذ بالدفاع المدني بالعاصمة المقدسة وتمكنهم من نقلها للمستشفى، حيث استقرت حالتها الصحية. وتبدﺃ القصة حينما استشاط الزوج غضبا من زوجته؛ بسبﺐ تأخرها في إعداد الشاي له ليصوب إليها عبارات خادشة للحياء؛ لتنساق الزوجة معه لمواصلة ما بدﺃه، في الوقت الذي ﺃفاقت فيه طفلتهما الصغيرة فَزعة من نومها لتتفاجأ بمشاهدتها والديها في عراك عنيف يقذفان بعضهما بأواني المنزل؛ ما زاد من خوفها لتدخل في حالة هستيرية من الصراخ والبكاء، وتركض صوب دورة المياه، وتدخلها وتغلق بابها بإحكام من الداخل، وعندما اكتشف والداها الأمر حاولا فتح الباب خوفا على ابنتهما إلا ﺃن كافة محاولاتهما باءت بالفشل؛ لتسارع الأم وتستنجد بعمليات الدفاع المدني التي هرعت فرق إنقاذها إلى الموقع الكائن بحي الإسكان بالخط الدائري، وحال مباشرة الأفراد تمكنوا من فتح الباب؛ ومن ثم نقل الطفلة إلى مستشفى النور التخصصي عبر فرقة إسعافية تابعة للهلال الأحمر، حيث استقرت حالة الطفلة النفسية بعد إعطائها العلاج؛ لتفاجئ ﺃطباء ومراجعي الطوارئ بإصرارها على طلﺐ الشرطة لوالديها؛ ما دعا والديها للتراضي ﺃمامها والالتزام بعدم العودة للتعارك مرة ﺃخرى، ويتنفس الأبوان الصعداء ويغادران المستشفى بصحبة ابنتهما بعد ﺃن قاما بالاطمئنان عليها. من جانبه، ﺃكد النقيﺐ طراد العتيبي مساعد الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، ﺃن غرفة العمليات تلقت بلاغا عن احتجاز طفلة داخل دورة المياه، وبانتقال الفرق للمنزل تم إخراجها ونقلها للمستشفى للاطمئنان على صحتها.