تنحى عادل البطي مدير فريق الهلال الأول لكرة القدم عن موقعه مديرا للفريق، وﺃعلن ابتعاده التام عن فريق كرة القدم والاكتفاء بمنصبه كأمين صندوق، إضافة إلى وجوده كمستشار للأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس النادي، في الوقت الذي سيتولى فيه سامي الجابر مهمة مدير الفريق إلى جانﺐ وجوده كعضو مجلس إدارة، وإلغاء الإشراف على الفريق تماشيا مع ﺃنظمة دوري المحترفين السعودي، رغم تردد ﺃنباء عن نية الإدارة الهلالية تعيين فهد الحميدي الذي انضم إلى الطاقم الإداري كمساعد لأحمد الخميس الأمين العام للنادي. وجاء تنحي البطي بعد اختلاف في وجهات النظر بينه وبين سامي الجابر؛ ما جعله يفضل الابتعاد. من جانبه ﺃكد الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال ﺃن هذا التعديل منبثق من حرص الإدارة على مصلحة الفريق، وقال: "تنبهنا في إدارة النادي إلى ﺃن وجود مسؤولَيْن اثنين على الفريق لا يخدم المصلحة العامة، وقد يقود إلى ازدواجية في المهام والأدوار". وﺃضاف: "هذا القرار من الأساس كان خطأ ﺃتحمله شخصيا". مؤكدا ﺃن سامي الجابر وعادل البطي عينان في رﺃس، وسيفيدان النادي، كل في مكانه. ومن جهته ﺃوضح عادل البطي ﺃنه ابتعد عن الفريق بالتنسيق مع الأمير عبدالرحمن بن مساعد "الذي رﺃى ﺃنني يجﺐ ﺃن ﺃبتعد ﺃو يبتعد سامي الجابر ويبقى هناك قائد واحد للفريق". وﺃكد ﺃنه لم يستطع ﺃن يتأقلم مع سامي في العمل، وقال: "ﺃنا مستمر مع النادي، وﺃتشرف بأن ﺃكون مستشارا لرئيس النادي الذي يغمرني بتعامله الراقي مع شقيقه الأمير عبداﷲ بن مساعد الذي وقف معي وقفة غير مستغربة لن ﺃنساها". وحول ما إذا كان هناك سعى لإسقاطه قال البطي: "في ظل وجود رجل مثل الأمير عبدالرحمن بن مساعد لن يجرؤ ﺃحد على محاولة الإطاحة بي، وما حدث ﺃنني آثرت مصلحة الفريق الذي تأثر بتضارب الأدوار، وهو الأمر الذي لا نريده". من جهة ﺃخرى سرت ﺃنباء داخل البيت الهلالي بأن الروماني كوزمين ﺃولاريو مدرب الفريق الأول لكرة القدم ﺃصدر عقوبات غير معلنة حتى لإدارة النادي في حق عدد من اللاعبين، وﺃبعدهم عن المشاركة في عدد كبير من مباريات الدوري السعودي للمحترفين؛ بسبﺐ سهرهم في الليل حتى ساعات الصباح الأولى، تصل في بعض الأوقات إلى السادسة وحذّر كوزمين بإبعاد ﺃي لاعﺐ من حساباته حال التأكد من سهره إلى وقت متأخر من الليل، وﺃبعد عددا من اللاعبين عن المباريات الأخيرة للهلال في الدوري السعودي للمحترفين؛ بسبﺐ السهر حيث اكتشف الجهاز الفني واللياقي في الفريق الأول ﺃن السهر ﺃدى إلى انخفاض المعدل اللياقي والتركيز لدى عدد كبير من لاعبي الهلال في المباريات الأخيرة، وكان معظم هؤلاء اللاعبين من صغار السن في الناديوكان. فريق الهلال قد خاض ﺃمس مواجهة ودية ﺃمام الاهلي ضمن إطار تحضير الأخير لخوض نهائي الخليج ﺃمام النصر، انتهت لصالح الهلال بهدف يتيم لويلهلمسون الذي ﺃحرزه عن طريق ضربة جزاء (6)، وشارك الليبي طارق التايﺐ في اللقاء وسط عاصفة من التشجيع، قبل شهر دعوت الأندية الممتازة والأولى لمشاورتها في حضور جماهير الفريق غير المعاقﺐ للمباراة التي تقام بدون جمهور، ومساء الأحد الماضي دعوت الأندية الممتازة لمشاورتها في طريقة إقامة كأس الأمير فيصل بن فهد، وهل تكون ﺃربع مجموعات ﺃم ثلا ثا؟ ! بصراحة.. إذا الإخوان في لجنة المسابقات يعتقدون ﺃن هذه المشاورات عمل إيجابي وديمقراطي ويتسم بالشفافية، فأنا ﺃختلف معهم، ويمكن للجنة ﺃن تستمع إلى بعض الآراء، لكنها وحدها من يقرر هيكلة البرامج والمسابقات، بناءً على الميزانيات المعتمدة لأنشطة وبرامج الاتحاد؛ لأنها وحدها تعرف ما لها وما عليها، وهي التي لديها الأنظمة واللوائح، وهي التي تعرف خفايا الأمور وﺃسرار المشاركات، ﺃما ﺃن تجتمع الأندية في منتصف الموسم الرياضي وقبل بداية المسابقة بأسابيع عدة؛ لمناقشة آلية البطولة المعتمدة في الموسم نفسه، فهذا يجعلنا على قناعة بأن تطوير ﺃعمال الاتحاد بمثل هذا العمل الركيك ﺃصبح فعلا مستحيلا، كنت ﺃنتظر من لجنة المسابقات الدعوة إلى اجتماع يناقش مسابقات عام 2012 م ﺃو 2013 م؛ لكي يتم، بناءً على هذه الاجتماعات، رصد واستقراء الميزانيات المحتملة لتدخل في نطاق دراسة تسويق بطولات الاتحاد ومسابقاته بعد خمس سنوات، عموما ﺃشعر بحرج كبير لضعف هذه اللجنة وعدم قدرتها على مواكبة التقنية والعصرية في برمجة المسابقات وتطبيق اللوائح، ويخيل إلي ﺃحيانا ﺃنها تبحث عن الإمساك بالعصا من الوسط؛ لكي لا تغضﺐ ﺃحدا، فهي تظهر ﺃمام القيادة الرياضية بأنها تحاور وتشاور حتى وإن كان ذلك غير مطلوب وغير عملي ، وهي ﺃمام الأندية تقدم الديمقراطية والتفاعل؛ لكي لا تجد الملامة؛ لذلك فوجود خبير مسابقات ﺃجنبي ﺃصبح ضرورة ملحة، ﺃتمنى ﺃن ﺃراه قريبا في ﺃروقة الاتحاد؛ لأن الاتحاد السعودي لكرة القدم وتحت رعاية الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وعضده الأيمن نواف شبل الأسد فيصل بن فهد يرحمه اﷲ يبذلون الكثير من ﺃجل الرياضة السعودية، خصوصا كرة القدم، ويتمنون ﺃن تكون كوادرنا الوطنية مؤهلة للكثير من الأعمال، ومن خلال الخبراء الأجانﺐ سنتطور، وليس باجتماعات وآراء تؤخذ لأشياء هي من صميم عمل اللجنة التي ﺃتمنى ﺃن تتحول إلى إدارة متفرغة. ﺃو السابعة صباحا.