حصد فريق شباب النصر لكرة القدم بطولة كأس الاتحاد السعودي لدرجة الشباب في نسختها الأولى لهذه الفئة، بعد ﺃن تغلﺐ على الأهلي في المباراة الختامية التي جمعتهما على ملعﺐ الأمير فيصل بن فهد بهدف مقابل لا شيء ﺃحرزه اللاعﺐ سلمان البقمي في الدقيقة 96 من عمر المباراة التي امتدت إلى الوقت الإضافي بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي. وتمكن الفريق النصراوي من التغلﺐ على الظروف العصيبة التي واجهته خلال مجريات اللقاء، حيث وصل الأمر لأن يلعﺐ الفريق بثمانية لاعبين فقط بعدما تعرض لاعباه فهد الرشيدي وشايع شراحيلي للطرد فيما ﺃُجبر اللاعﺐ مصعﺐ العتيبي على ترك المباراة لعدم استطاعته المواصلة بعد تعرضه لإصابة قوية في قدمه اليمنى قبل بداية الأشواط الإضافية. وشهدت المباراة تكافؤا نسبيا بين الفريقين طوال دقائق الوقت الأصلي، بينما انقلبت الأمور والسيطرة لمصلحة النصر بعد تعرض الفريق للنقص بخروج فتحت إدارة نادي النصر ﺃبواب المدرجات منذ وقت مبكر وسمحت بدخول الجماهير مجانا. تسبﺐ المطر في تحول معظم الجماهير إلى الدرجة الأولى من الملعﺐ لوجود ساتر عن المطر. شهدت المباراة مشاركة النصر بثمانية لاعبين؛ حيث طرد الحكم شايع شراحيلي وفهد مصعﺐ العتيبي، فيما لم يتمكن الأهلي من الوصول للمرمى النصراوي بفرصة حقيقية واحدة خلال الوقت الإضافي. وبعد نهاية المباراة سلم حافظ المدلج الرشيدي، فيما ﺃصيﺐ مصعﺐ العتيبي. وضعت جماهير النصر ﺃيديها على قلوبها خوفا من طرد لاعﺐ آخر من النصر؛ ما يتسبﺐ في إنهاء الحكم المباراة وتتويج فريق الأهلي بالكأس. ﺃبدع من لاعبي فريق النصر شايع شراحيلي وإبراهيم غالﺐ وسلمان البقمي، فيما برز ﺃحمد العوافي من فريق الأهلي. عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم الكأس والميداليات الذهبية للفريق النصراوي والميداليات الفضية لنادي الأهلي. شهدت المباراة تواجدا شرفيا كبيرا من قبل إدارة نادي النصر يأتي في مقدمتهم الأمير نايف بن سعود والأمير فيصل بن تركي. لقي الأمير فيصل بن عبدالرحمن رئيس نادي النصر ونائبه الأمير الوليد بن بدر والأمير فيصل بن تركي وطلال الرشيد تحية كبيرة من جمهور النصر. هالتني ردة فعل رئيس الهلال بعد خسارة فريقه نقطتين مهمتين ﺃمام فرسان مكة، ولا ﺃستطيع إخفاء إعجابي الشديد برزانته وثقله وعقله وعمق تفكيره، رغم الحالة الفنية السيئة لفريقه. لم يخرج ويوزع الاتهامات المجانية هنا وهناك، و(على عينك يا تاجر)، ولم يبرئ نفسه في ذات الوقت. قال حرفيا: "كل ما في المباراة سيئ". وهذه الكلية تضم في جنباتها الإدارة، وما من عيﺐ في ذلك. لكن ﺃجمل ما في المباراة هو تصريح الأمير اللبق الهادئ وقدرته الرهيبة على تمالك نفسه وكظم غيظه وعدم الاندفاع وإطلاق العنان للسانه. حتى وهو (يُ حبس) خلف قضبان الملعﺐ، ويُمنع من دخول الملعﺐ، كأول مرة تحدث في ملاعبنا الكروية، لم ينفعل كثيرا. عبر عن الموقف، وعبر عن استيائه، لكن بأدب! و(آه يا الأدب! ) تملكتني حالة غريبة وﺃحببت ﺃن ﺃحلل كل كلمة تفوه بها ذاك الراقي في ردود فعله، وفي لقائه في القناة الثالثة الرياضية، لم يخرج عن حدود الأدب والأخلاق ولم يعرّض بأحد. لكنه ﺃكد ﺃن التنافس في الملعﺐ ﺃشرس من الشراسة نفسها، وﺃعنف من العنف ذاته، لكن هذا لا يعني الخروج عن النص. ومعيار (النصية) هنا هو الدين والوطن. هذا الرجل يأتي بأمر ليس بالجديد كمطالبه لكنه بدﺃ يطبقه فعليا على ﺃرض الواقع وهنا المحك. ﺃكد في معرض حديثه ﺃنهم خلصوا في إدارته إلى عدم التطرق للتحكيم والتعريض به، وهذه منهجية حميدة لكنها لا تعني الوقوف بجمود ﺃمام الأخطاء المتوقعة، ولا تعني بأية حال من الأحوال الانفلات اللفظي ضد التحكيم وتأليﺐ الرﺃي العام. المطالبة بالحقوق لا تكون بالصراخ وقذف الآخرين، وﺃحيانا (قلة الأدب! ) بودي لو انتشرت هذه العدوى (الحميدة) بين بعض ﺃنديتنا! متى نرى هذه المنهجية في بعض الأندية التي عاشت على السﺐ والشتم والتعريض والغرق في فاحش القول تحت مظلة (حقوقنا)؟ ! كثير من ﺃطروحات (بعض) ﺃنديتنا خارج النص (الأخلاقي)، بدعوى الحفاظ على (حقوق) النادي! وكأن تلك الحقوق (المزعومة) لا تتحقق إلا بالخروج عن المألوف وكسر الأعراف الأخلاقية! فيا ليتك (تعديهم) ﺃبا فيصل!