الكابتن الرائع سعد الحارثي غير راض عن نتيجة فريقه ﺃمام، الاتحاد وكذلك الحارس المتألق محمد، الخوجلي وكلامهما صحيح؛ لأن النتيجة التي آلت إليها المباراة لم يكن يتوقعها ﺃكثر المتشائمين في الوسط، الرياضي استنادا إلى نتائج مواجهات الفريقين في السنوات العشر! الأخيرة بل كانت ثلاثية اتحادية نظيفة هي عين المُنى للخوجلي ورﺃس الرجاء للحارثي هذا الأخير الذي اكتشفنا ﺃخيرا ﺃنه يتحدث اللاتينية ويرطن (خواجة! ) كويس حين ﺃكد ﺃنه رﺃى وسمع كالديرون يوصي لاعبيه بأن يبتهجوا! ﺃربع جولات فقط مضت منذ انطلاقة، الموسم وبعض منسوبي الفريق النصراوي في كل جولة لهم حدث مختلف ومنهجية غريبة في العلاقة مع الأندية، الأخرى وبنظرة شمولية: ﺃقول هذا وقت عقلاء النصر العالمي فالمسألة ليست جماهير ﺃو مشجعين ﺃو حصد نقاط ﺃو بحثا عن ﺃفضليات ومنجزات.. ففي الرياضة هناك ما هو ﺃسمى من الفوز والخسارة كثوابت إنسانية يُفترض ﺃن تكون ركيزة للعمل وﺃساسا في التعامل. لا يكفي توزيع الجمل الفضفاضة في المشهد، الرياضي وبما ﺃن العلاقة متميزة وكبيرة بين النصر وبقية الأندية، السعودية فالمسألة ﺃكبر من إيهام الناس بذلك.. فالأهلي والهلال والشباب والاتفاق والوطني وﺃخيرا الاتحاد هم شواهد على مراحل من الحكايا التي لاتخدم مسيرة الكيان النصراوي.. ويجﺐ الوقوف بحزم وإعادة صياغة المفاهيم الصحيحة التي تنمّي منظومة التنافس الشريف وترفع مؤشر الاحترام المتبادل بين الجميع وبلا، استثناء ففي النهاية كل الأندية تعمل لخدمة الوطن.. ﺃعطى وما بخل. ولعل البيان الاتحادي الرافض لكل المشاهد السلبية والعبارات غير السوية والمنشور في الصحف، ﺃمس يؤكد ﺃن عميد ﺃندية الوطن إدارة وﺃعضاء شرف ولاعبين وجماهير هم ﺃكبر مما، يحدث ولا يمكن ﺃن ينساقوا خلف الركيك من اللفظ والباهت من التصرّف؛ لأنهم في المجمل مزايا من الروعة وقلائد من الثقة والاقتدار. وهذا بالفعل ما ﺃكده عملا وحضورا رئيس النادي المهندس جمال ﺃبوعمارة حين نهض بالأمور وﺃحاطها بطوق من، صبر وسجّل احترامه للجميع دون إساءة لأحد وغادر المكان وهو محاط بعلامات الإعجاب والثناء كمسؤول يعي مايقول! على كل، حال نتمنى جميعا ﺃن نستفيد من ﺃخطائنا ونقوّم سلوكياتنا وننهض بأنفسنا من مزالق وكبوات، الزلل فلا ﺃحد معصوم من الخطأ.. ويجﺐ ﺃلا ندنو من لحظات الشهقات الأخيرة لمُجرد ﺃننا تغافلنا عن التناصح وتناسينا حاجتنا إلى بعضنا البعض. في اتجاه آخر: سمعت ﺃن الحكم ظافر ﺃبو زندة هو من يقود لقاء الاتحاد، والشباب وبصراحة لا ﺃرى مبررا لأن يتخوف الاتحاديون من هذا الحكم.. فلربما تعلم مع الزمن وارتقى بأدائه. .. إلى اللقاء