لا تقف دور الأيتام بجدة مكتوفة الأي دي ﺃمام الاحتفالات والمناسبات، العامة بل تعمل ما في وسعها م ن ﺃجل إدخال الفرح والبهجة في نفوس الأطفال الصغار ممن فقدوا، والديهم ونسقت في سبيل ذلك لبرامج زيارة للملاهي والمدن، الترفيهية فيما تسمح ال دور لأسر تنطبق عليها معا يير معينة باستضافة الأيتام في ﺃيام العيد ليعيشوا في جو ﺃسري ﺃثناء هذه الأيام ال س ع ي دة. الأيتام من، جانبهم معظمهم يحملون في عقو لهم ا لكثير من التساؤلات عن معنى () العيد، فهم رغم كل ما يتم توفيره لهم من ﺃجود ﺃنواع الملابس والطعام والإيواء محرومون اجتماعيا بشكل لا يمكن، تعويضه فلا ب دي ل على الإطلاق للأم ﺃو الأب بالنسبة إلى الطفل ﺃوالطفلة اليتيمة. فهم بعيدون عن الأجواء الطبيعية الاجتماعية التي يعيشها الجميع في مثل هذه، المناسبات ﺃما، هم فلا يعرفون في الحياة سوى الدار التي نشؤوا، فيها والعاملين والمشرفين و ا لا ختصا صيين، و ر غم محاولات العاملين لإضفاء الطابع الأسري في، الدور إلا ﺃن الشعور بالاختلاف غير المبرر لا يزال يداهم الأيتام الصغار ال ذي ن يحملون تسا ؤ لا تهم بصمت. في هذه الدور قصص وحكايات مأساوية تبعث على الحزن، والألم ع ن د الاس ت م اع لقصص ﺃول ئ ك الأطفال ومعرفة ﺃسباب افتراقهم عن ﺃهلهم وذويهم. وفي جولة ﺃع دت ه ا "" شمس لإحدى دور رعاية الأيتام في، جدة قابلنا من خلالها عددا من، الأطفال كان ﺃولهم نادر (5) سنوات ويتمتع بالذكاء وحﺐ اللعﺐ، كأقرانه ويقول مسؤولو الدار إنهم بانتظار ﺃسرة كريمة تتولى رعايته، وتحتضنه ﺃما ﺃمل (7) سنوات فقد اتخذت من الألعاب، رفيقا وكانت ترتﺐ وتلهو في المكعبات وترسم، ﺃحيانا ولكن بصمت، مطبق فقد عرف ﺃنها لا تتكلم إلا عند، سؤالها وبسؤالها عما تفعله في، العيد ﺃجابت: باقتضاب "نلبس ونروح" للملاهي. ﺃما فهد (6) سنوات وه و بلا ﺃقرباء على الإطلاق ويعيش في الدار منذ زمن، بعيد فقد قال إن العيد بالنسبة إليه هو في لبس الملابس، الجديدة وكذلك الحال مع إبراهيم (4) سنوات الذي ولد بعد وفاة ﺃبيه، وﺃمه حيث تم إنقاذه فيما كانت ﺃمه حاملا، به وقد ﺃثرت عزلته الاجتماعية فيه فلم يعد يتحدث إلا، نادرا ويشير مسؤولو الدار إلى ﺃنه موجود لديهم منذ ﺃن كان في الشهر الأول م ن ع م ره. وفي القسم ا لنسا ئي بجمعية ا لبر في جدة يتم كسوة جميع الأيتام من الذكور والإناث وشراء مستلزمات العيد لهم وكذلك شراء الحلوى. ووضعت الدار برنامج معايدة لهم داخل وخارج، الدار وساهم ع دد كبير من المواطنين في هذه البرامج برعاية الأيتام ﺃو ا ستضا فتهم ﺃ و تقد يم كسوة العيد لهم. وتنشط ال ج ه ود التي تبذلها الجمعية وكافة الجمعيات التي تحتضن الأيتام ﺃيام العيد، وتجد الكثير من العون من المجتمع. مع وجود توجه بأن تكون ﺃعياد الأيتام لدى ﺃسر، حقيقية على، الدوام وذلك بتشجيع برامج الأسر الصديقة في احتضان الأيتام خلال ﺃيام العيد السعيد كنوع من المشاركة المحببة لنفوس هؤلاء الأطفال.