ﺃوضحت وزارة الشؤون الاجتماعية ﺃن دورها في معالجة هذه القضية يأتي من خلال معالجة الأسباب الجالبة، لها وﺃكدت ﺃن الدراسات والبحوث النفسية والاجتماعية ﺃثبتت حاجة الفرد ﺃيا كان إلى العيش في جماعات ﺃسرية توفر له القبول الاجتماعي والشعور، بالانتماء وتمثل له الأدوار الأسرية التي يحتاج إليها لينمو سليما من جميع النواحي الجسمية والنفسية والاجتماعية والعقلية. وبالتالي فإن فئة الأيتام ومن في حكمهم هم الفئة المستهدفة في برامج الرعاية البديلة التي تتضمن برنامج الأسر البديلة وبرنامج الأسر، الصديقة وهذان البرنامجان لهما آثارهما الإيجابية في تلك الفئة. ويهدف برنامج الأسر البديلة إلى دمج الأطفال في المجتمع عن طريق العيش لدى ﺃسر وذلك بالبحث عن ﺃسر بديلة قادرة على توفير ﺃوجه الرعاية المختلفة لليتيم ومن في حكمه وفق شروط محددة بحيث تتولى هذه الأسرة المسؤولية الكاملة تجاه تلك الفئة من إيواء ورعاية وتربية تحت إشراف المختصين بالوكالة ليصبح اليتيم عضوا نافعا لنفسه ومجتمعه. ﺃما برنامج الأسرة الصديقة فيهدف إلى تعويض الأطفال الأيتام الذين لم تسنح الفرصة لاحتضانهم بأن يسلموا للأسر الراغبة في رعايتهم رعاية جزئية وفق نظام تقوم بموجبه إحدى الأسر الطبيعية في المجتمع بالارتباط بواحد ﺃو ﺃكثر من الأطفال الأيتام المقيمين في إحدى الدور الاجتماعية الإيوائية التابعة للشؤون الاجتماعية بهدف استضافته لديها خلال فترة محددة مثل فترة الإجازات والأعياد ﺃو نهاية الأسبوع ﺃو الإجازة الصيفية ثم يعاد الطفل بعد انتهاء الإجازة ﺃو الفترة المحددة إلى الدار ﺃو المؤسسة التي يقيم، فيها وهذا الأمر متاح للمقيمين، كذلك وﺃما الاحتضان الكامل فلا يزال يقتصر على الأسر السعودية. ويتم اختيار الأسر الحاضنة () البديلة والأسر الصديقة وفق معايير اجتماعية خاصة بحيث يتوافر لديهم المناخ الاجتماعي السليم وعناصر التنشئة الاجتماعية، المرغوبة ويخضع هؤلاء الأطفال للإشراف والمتابعة المستمرة من قبل الشؤون، الاجتماعية وتصرف إعانة مالية عن كل طفل لقاء رعايته يصل مبلغها 1200 ريال شهريا لمن يتقدم بطلبها من الأسر الحاضنة ﺃو، البديلة إضافة إلى مكافأة تعادل إعانة شهرين لكل طفل ملتحق، بالدراسة وتصرف في ﺃول العام الدراسي لمواجهة احتياجاته، المدرسية وفي نهاية مدة الحضانة تصرف للأسرة الحاضنة مكافأة قدرها 5000 ريال عن كل طفل ﺃو طفلة انتهت فترة، حضانته وهناك المئات من الأسر الكريمة التي تتولى احتضان الأطفال من هذه الفئات من دافع إنساني دون النظر إلى المقابل المادي. من، جهته ﺃوض ح الدكتور إحسان طيﺐ الخبير بالشؤون الاجتماعية ﺃن من المهم تنشيط برامج احتضان، الأيتام خصوصا في ﺃيام، العيد مشيرا إلى ﺃن الأيتام فئة موجودة في كل المجتمعات، البشرية والاختلاف فقط في طرق التعامل معهم من مجتمع إلى آخر. وقال إنه من الضروري التنبه للعامل النفسي عند التعامل مع، الأيتام إذ إن الشعور، بالمرارة يلازم اليتيم خصوصا في سني حياته الأولى لوضعه الذي يرى ﺃنه غير طبيعي بافتقاده الأب والأم.