كشف ﺃصغر رضا قاردازي مدير شرطة إسلام ﺃباد ﺃن عدد الجثث التي وصلت إلى مستشفى بمز في إسلام ﺃباد بلغ 60، قتيلا بينهم عشر سيدات وثلاثة ﺃطفال وﺃربعة من الجنسية الألمانية وثلاثة ﺃمريكيين وبريطانيان ودبلوماسي، دنمركي إضافة إلى عشرات القتلى الباكستانيين إلى جانﺐ 250 جريحا على الأقل بينهم ستة سعوديين من طاقم الخطوط الجوية العربية السعودية. وكانت العملية الانتحارية قد استُخدمت فيها متفجرات قوية جدا عبر شاحنة صغيرة كسرت الحاجز الأمني ثم تلا ذلك انفجار السيارة التي كانت تحمل ﺃلف كيلو جرام من، المتفجرات وساهمت ﺃنابيﺐ الغاز داخل الفندق في اندلاع النيران بشكل سريع مع تفجيرات في طوابقه. وﺃفادت الأنباء بأن الجزء الأمامي من الفندق الواقع في وسط إسلام ﺃباد قد دُمّر، تماما وقال مالك الفندق إن سائق شاحنة النفايات فجّرها لدى توقيف السيارة عند المدخل الرئيسي للقيام بالتفتيش الأمني. وﺃعقﺐ الانفجار حريق هائل ساهم في استمرار اشتعاله انفجار ﺃنابيﺐ، الغاز وتناثرت جثث وﺃشلاء القتلى والمصابين وﺃجزاء السيارات المحترقة في ساحة الفندق. ﺃما ﺃكثر المناطق تضررا فكان المطعم الرئيسي الذي كان مكتظا بالزبائن المسلمين الصائمين الذين كانوا يستعدون لتناول طعام، الإفطار إضافة إلى السائحين الأجانﺐ الذين كانوا يعتبرون الماريوت من ﺃكثر المناطق ﺃمنا في إسلام ﺃباد. وﺃشارت معلومات ﺃولية إلى ﺃن نحو 200 شخص على الأقل كانوا في المطعم وقت وقوع، الهجوم وﺃن فرق الإنقاذ واجهت صعوبة في الوصول إلى الدور العلوي لإنقاذ عشرات المحاصرين. كما ح ذر مسؤول ﺃمني باكستاني من احتمال انهيار الفندق بسبﺐ تصدعه نتيجة قوة الانفجار الذي ترك حفرة كبيرة بعمق عشرة ﺃمتار ﺃمام الفندق. وقوبل الهجوم بإدانة دولية واسعة، النطاق وقال جوردون جوندرو الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن الهجوم يذكر الجميع بما ﺃسماه بخطر التطرف الذي واجهه العالم. وﺃضاف ﺃن بوش يقدم تعازيه لعائلات، الضحايا وﺃن واشنطن "تقف إلى جانﺐ الحكومة الباكستانية المنتخبة بشكل ديموقراطي في مواجهة هذا" التحدي. ومن جانبها حذت بريطانيا حذو واشنطن وﺃدانت الهجوم على لسان ديفيد مليباند وزير خارجيتها الذي وصف الهجوم بالعمل "الإرهابي" الوحشي، وﺃعرب عن وقوف بلاده إلى جانﺐ إسلام ﺃباد في حربها ضد "العنف" والتطرف. وجاء الهجوم بعد ﺃن تصاعد التوتر خلال الأسابيع الماضية في منطقة الحدود الباكستانية، الأفغانية حيث نفذ الجيش الباكستاني عمليات ضد المسلحين الموالين لتنظيم القاعدة وحركة طالبان، الأفغانية وبعد ساعات قليلة من دعوة آصف علي زرداري الرئيس الباكستاني الجديد لمحاربة الإرهاب والإرهابيين حيثما، كانوا ومحاربة تنظيم القاعدة وإخراجهم من مخابئهم عند الحدود الباكستانية - الأفغانية. كما ﺃن القوات الأمريكية كثفت هجماتها ﺃخيرا ضد حركة طالبان في منطقة القبائل الباكستانية المضطربة؛ ما ﺃسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف المدنيين. وكانت باكستان قد ﺃعربت عن انزعاجها الشديد بشأن الغارات الأمريكية التي تستهدف المسلحين على ﺃراضيها. ويخوض الجيش الباكستاني مواجهات مع المسلحين في منطقة باجور القبلية شمال غربي البلاد منذ ﺃسابيع، عدة وقد ﺃسفرت هذه المواجهات عن مقتل ﺃكثر من 700 شخص ونزوح 260 ﺃلفا من المدنيين. يأتي هذا في الوقت الذي ﺃعلن فيه مسؤول مخابرات ﺃمريكي ﺃمس ﺃن الهجوم الانتحاري يحمل علامات هجوم من تنفيذ () القاعدة ﺃو جماعة تابعة له. وقال المسؤول الذي تم الاتصال به من القاعدة البحرية الأمريكية في، جوانتانامو حيث تستمر إجراءات محاكمات في قضايا متهمين بالتآمر في هجمات 11: سبتمبر "من السابق لأوانه قول ذلك على نحو، محدد لكن الهجوم بالتأكيد يحمل كل علامات العمليات التي تنفذها القاعدة ﺃو جماعة تابعة" لها.