انطلق الموسم الجديد للدوري الإيطالي لكرة القدم في 30 ﺃغسطس الماضي بكل قوة رغم الهزات والفضائح التي تعرض لها في الأعوام الأخيرة التي لطخت سمعة البطولة وﺃدت إلى هبوط فريق يوفنتوس العريق إلى الدرجة الثانية وحسم نقاط من رصيد ميلان بجانﺐ عقوبات ﺃخرى للمتورطين في قضية التلاعﺐ بنتائج مباريات الدوري الشهيرة. ولم يكن بالواجهة سوى نادي إنترميلان الذي سيطر على () الكالتشيو سيطرة مطلقة رغم مضايقة روما له في بعض الجولات. وكان المتابعون يشاهدون تنافسا ميتا وعقيما لا يمكن مقارنته بما كان يحدث في النسخ السابقة. ولكن في هذا الموسم تغيرت الأمور بكاملها وﺃشرقت الشمس من جديد في سماء، البطولة وعاد نسور لاتسيو إلى الواجهة بعد تخطي ﺃزمة الديون واستطاعوا جمع النقاط الست كاملة في ﺃول جولتين من الدوري مثلما فعل ﺃتالانتا. وظل الإنتر حامل اللقﺐ بقيادة المدرب البرتغالي مورينيو يعاني من مباريات ﺃصعﺐ وخصوم ﺃقوى؛ ما جعل الجميع يقتنعون بأن موسم الصحوة قد ﺃتى ليُفيق الكالتشيو من سباته العميق. وبعد بداية متعثرة للإنتر بالتعادل مع مضيفه، سامبدوريا استعاد الفريق توازنه بين جماهيره ﺃمام كاتانيا وهزمه 1/2. وبينما كانت جماهير ميلان تمني النفس بعرض قوي ينسيهم إخفاقات الموسم، الماضي إلا ﺃن البداية جاءت على عكس الطموحات بخسارتين متتاليتين ﺃمام بولونيا وجنوى الصاعدين الجديدين. ولم يكن روما الذي استغنى عن خدمات ﺃهم عناصره البرازيلي مانسيني في ﺃفضل حال من ميلان حيث بدﺃ موسمه بتعادل قبل ﺃن يخسر بالثلاثة من باليرمو رغم ﺃنه كان في الموسم الماضي وصيفا للإنتر. وهذا قد يكون دليلا آخر على ﺃن ال دوري الإيطالي عاد إلى قاعدته القديمة (لا كبير بين ﺃنديه) البطولة. ﺃما يوفنتوس ﺃو البيانكونيري كما يحلو لعشاقه، تسميته فقد بدﺃ الموسم بتعادل مع فيورنتينا ولكنه عاد لينتصر على ﺃودنيزي بهدف جاء عن طريق ﺃموري. وﺃخيرا قد يكون الحُكم مبكرا على قوة الموسم الجديد للدوري الإيطالي وعودته كما كان. ولكن المكتوب يفهم من عنوانه. وظلت الصحافة الإيطالية تركز على ق دوم كواريزما ومورينيو ورونالدينيو وانفراج ﺃزمة لاتسيو وتحدي فيورنتينا لحجز مقعد في دوري الأبطال. وهذه كلها كانت مجرد عناوين لتأكيد ع ودة شمس الكالتشيو إلى الشروق مجددا.