من هناك.. حيث ضفاف الخليج، العربي تأتي حكايتنا هذا اليوم عن فتاة () غنية لم تر في غناها المادي سببا للقعود عن، العمل ومواصلة البحث عنه كحال ﺃي فتاة ﺃخرى (دب) النشاط في عروقها لتسعى جاهدة نحو حلم () لابد ﺃن تحققه. نشأت في كنف ﺃسرة مقتدرة، ماديا ومع مرور الأيام استفاقت () روز على حقيقة مفادها ﺃن الإنسان هو من يصنع، النجاح وليس العكس. فتاة لم تبلغ بعد 12 ال من عمرها وتحمل بين ﺃضلعها قلﺐ امرﺃة، كبيرة ﺃو على الأقل امرﺃة لديها من التجارب ما يكفيها لإدراك حكمة كتلك. روز ﺃصغر، ﺃخواتها وهي طالبة جامعية تدرس في السنة الثانية (قسم) تسويق، ولم تكتف بذلك بل هي كذلك إحدى الفتيات اللاتي يمارسن العمل التطوعي في كل صيف. تقول روز عن اللحظة () الأهم في: حياتها "في ﺃحد الأيام ذهبت إلى محاضرة ينظمها برنامج الأمير محمد ابن، فهد كانت تلك المحاضرة بعنوان (العادات الأكثر) فاعلية للدكتور محمد، النعيمي وبعد سماعي تلك المحاضرة تغيرت نظرتي، للحياة وظهرت رغبتي في الاستقلالية بغض النظر عن حالة ﺃسرتي التي لم تبخل علي بشيء" بتاتا. اليوم تواصل روز رحلتها بحثا عن تلك الاستقلالية التي تنشد من ورائها لذة الاعتماد على، النفس لم يكن ذلك مجرد () كلام آمنت به، واكتفت بل هي اليوم عاملة في شركة ﺃرامكو () صيفيا، ومشرفة على مشروع خاص بها ابتدﺃ برﺃسمال قدره ﺃلفا ريال تمكنت هي من جمعها عن طريق ادخارها من مكافأتها، الجامعية لينطلق هذا المشروع الذي يعنى بصناعة الشوكولاتة. تعترف بأنها في غنى عن، المال لكنها في الوقت نفسه تؤكد (بطريقة غير) مباشرة من خلال هذا النشاط الذي بذلته في (ﺃكثر من) مهنة ﺃن مصطلح () بطالة ليس إلا ثوبا يلبسه المرء بملء، إرادته وهي: تقول "ﺃعترف بأنني من ﺃسرة مقتدرة، ماديا ولكني تمكنت بفضل من اﷲ، ﺃولا ومن ثم، بعزيمتي ﺃن ﺃقهر صعابا كثيرة واجهتني كما واجهت ﺃي، فتاة لأصل إلى يوم ﺃتمكن خلاله من ﺃن () ﺃصرف على نفسي بنفسي دون حاجة "للناس. لتختم روز حديثها: () متفائلة" حتى هذه اللحظة لم ﺃصل إلى الهدف، المنشود وآمل مستقبلا بإذن اﷲ ﺃن ﺃتمكن من صناعة ماركة تجارية خاصة بي في مشروع، الشوكولاتة هذا، حلمي وسأحققه بإذن "اﷲ.