تجاوزت قيمة التداول لسوق الأسهم أمس 8.5 مليار ريال، سجلت بذلك أعلى مستوى لها منذ 31 شهرا، وهي ثاني جلسة على التوالي تتجاوز فيها قيمة التداولات الثمانية مليارات ريال، فيما يفتح الارتفاع في قيمة الأسهم شهية السعوديين للسوق بعد الحالة النفسية السيئة التي تعرضوا لها عقب انهيار 2006. وأوضح عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبدالحميد العمري ل«شمس»، أن ذلك الارتفاع أعطى مؤشرا واضحا لعودة «جاذبية سوق الأسهم السعودية للمستثمرين»، وقال: «هذه الأرقام تفتح شهية المتعاملين للسوق، وتعد تمهيدا مهما في ظل ارتفاع نبرة الحديث عن فتح السوق السعودية أمام المستثمرين الأجانب». واستبعد العمري حدوث هبوط مفاجئ بعد الارتفاع المفاجئ، وأوضح: «هذا الأمر مستبعد خلال الأشهر الأولى من العام الجاري؛ بسبب التوزيعات النقدية والنتائج العالية لأداء الشركات المدرجة»، ولم يستبعد عضو جمعية الاقتصاد في الوقت نفسه، «سحب بعض المستثمرين جزءا من استثماراتهم العقارية الآمنة، وإعادة ضخها في سوق الأسهم». وأغلق مؤشر السوق مرتفعا 5.48 نقطة عند مستوى 6560.25 نقطة، وبلغ عدد الأسهم المتداولة أكثر من 476 مليون سهم تقاسمتها أكثر من 187 ألف صفقة حققت فيها أسهم 65 شركة ارتفاعا في قيمتها، فيما سجلت أسهم 68 شركة انخفاضا في قيمتها. وكانت أسهم «ملاذ للتأمين» و«الكابلات» و«أليانز إس إف» و«لجين» و«النقل الجماعي» و«زين السعودية» الأكثر ارتفاعا، أما أسهم «أنابيب» و«التعمير» و«بوبا العربية» و«العالمية» و«الحكير» و«إكسترا» فكانت الأكثر انخفاضا. وتزامن انتعاش أحجام التداولات في السوق السعودية مع التحسن الملحوظ الذي شهده مؤشر السوق الشهر الجاري، ومع فترة الإعلان عن النتائج المالية السنوية للشركات للعام السابق.