كشف الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر، أن اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري سيتناول مواضيع الإعلام من مختلف جوانبها، بمشاركة وزير الثقافة والإعلام وممثلين عن هيئة الصحفيين، ووسائل الإعلام، بما فيها وسائل الإعلام الجديد، ونخبة من المفكرين والمثقفين وأصحاب الرأي، مضيفا أنه سيرسم رؤية مستقبلية لمنهج الطرح الإعلامي في المجتمع السعودي، حيث سيناقش متطلبات تأسيس ميثاق شرف للإعلام السعودي للوصول إلى رؤية وطنية شاملة في مجال العمل الإعلامي تعزز الطرح الموضوعي غير الجارح. وقال في تصريح صحفي أمس، إن اللقاء سيعقد الأربعاء 30 ربيع الأول الجاري، والخميس غرة ربيع الثاني المقبل في مدينة حائل تحت عنوان «الإعلام السعودي الواقع وسبل التطوير»، مبينا أنه سيتناول عددا من القضايا والمحاور الرئيسة، ومنها موضوع الحرية والمسؤولية والإعلام السعودي، ودور الإعلام الجديد وإسهاماته في توسيع المشاركة المجتمعية، إضافة إلى الآفاق المستقبلية للإعلام السعودي. وأوضح ابن معمر أن المؤسسات الإعلامية بتنوعها تعد إحدى المؤسسات المهمة والمؤثرة في حياة المجتمعات والأفراد وإحدى الدعائم الرئيسة في صناعة الثقافة والفكر، وأضاف «من هذا المنطلق يهدف اللقاء إلى التعرف على آراء المواطنين حولها، مما سيساعد في تحقيق التنمية الشاملة بمختلف مستوياتها، وصولا إلى الارتقاء بالمستوى الإعلامي وتطوير أداء المؤسسات الحالية والحديثة وتلافي القصور إن وجد». وأفاد أن قضايا الإعلام ووسائله المطروحة للنقاش تعد من القضايا الوطنية المهمة لارتباطها بالمجتمع وتحولاته، وأن المركز يسعى إلى أن يدير حوارا موضوعيا بين المجتمع والمؤسسات والقطاعات المختلفة، بما ينعكس بدوره على الأفق المستقبلي للوطن والمواطن، كما أن تلك اللقاءات أثبتت قدرتها على قراءة الأفكار والرؤى التي تهم الصالح العام، مشيرا إلى أن المركز رأى من خلال ما هو متداول في الساحة الإعلامية، ومن خلال ما طرحه المشاركون في اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني التاسع التي عقدت في الطائف والدمام وأبها، أن يناقش عددا من المواضيع والمحاور التي لها علاقة بالإعلام ووسائل الاتصال، وطرحها على طاولة الحوار. وبين ابن معمر أن اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري يهدف بشكل عام إلى دفع حركة الحوار في المجتمع السعودي من خلال توفير البيئة المناسبة لحوار مثمر وفعال بين أفراد المجتمع وبين القائمين على المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة والعاملين فيها لمناقشة واقع الإعلام السعودي وسبل تطوير أداء مؤسساته بما يتماشى مع المنطلقات الشرعية والوطنية للمملكة ومتطلبات التنمية المستدامة، وتقديم ذلك للمختصين وصناع القرار.