أكد المدير العام للجمارك صالح الخليوي أن الجمارك السعودية عملت منذ سنوات طويلة على تحقيق شعار هذا العام «التواصل.. الحدود فاصلة والجمارك واصلة» عبر مد جسور التواصل مع جميع قطاعات الدولة ذات العلاقة بفسح الواردات والصادرات وإيجاد قنوات دائمة للتنسيق من أجل تكامل مهامها مع الأعمال والإجراءات الجمركية اللازمة لفحص الواردات والصادرات وفسح ما يتوافق منها مع النظم والتعليمات المقررة. وقال الخليوي في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه، أمس، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للجمارك تحت شعار «التواصل» الحدود فاصلة والجمارك واصلة، إن الجمارك لم تغفل شركاءها الميدانيين من المستوردين والمصدرين والمخلصين الجمركيين فتواصلت مع مجلس الغرف السعودية وإدارات الغرف التجارية الصناعية بمناطق المملكة لتيسير كل السبل أمام أعمال كل هذه الفئات المرتبطة بالإجراءات الجمركية وتوعيتهم بما عليهم اتباعه من إجراءات لتلافي تأخير فسح إرسالياتهم والعمل معهم جنبا إلى جنب. وأشار الخليوي إلى التقرير السنوي لمنظمة الجمارك العالمية الصادر في شهر يونيو من عام 2011 بخصوص نشاطات الجمارك الأعضاء بالمنظمة خلال عام 2010؛ إذ أوضح التقرير أن الجمارك السعودية حققت أحد المراكز العشرة الأولى للدول الأعضاء بالمنظمة البالغ عددهم 177 دولة عضوا في مجال مكافحة الغش التجاري والتقليد طبقا لكل مجموعة سلعية حيث حصلت الجمارك السعودية على المركز الأول في مجال عدد ضبطيات قطع غيار السيارات تليها الجمارك الأمريكية وفي المركز السادس في مجال الحاسب الآلي ومستلزماته والمركز السادس في مجال دولة المقصد حسب عدد الضبطيات والمركز الخامس في مجال دول المقصد في اختصاص الحاسب الآلي ولوازمه. وقال الخليوي إن هذا الاحتفاء يأتي إيمانا من الجمارك العالمية بدورها الفاعل والرئيس في حماية الدول والمجتمعات من كثير من الأخطار وفي الوقت نفسه هي نقطة التواصل بين الدول والكيانات التجارية والاقتصادية التي تعمل على تنمية المجتمعات وتطوير أفرادها والجمارك السعودية كعادتها في كل عام تشارك منظمة الجمارك العالمية وجمارك الدول الأعضاء في المنظمة الاحتفال باليوم العالمي للجمارك. وأشار إلى بداية إنشاء منظمة الجمارك العالمية قبل 60 عاما، وقال: «إن هدفها كان في البداية هو تنفيذ ورعاية اتفاقية تبنيد البضائع واتفاقية القيمة للأغراض الجمركية إلا أن الأهداف التي سعت لتحقيقها المنظمة تطورت وفقا للمستجدات الاقتصادية العالمية لتشمل تعزيز الكفاءة والفاعلية للإدارات الجمركية وتحقيق أقصى درجة من التنسيق والتوحيد في الأنظمة الجمركية ودراسة الإشكالات المرتبطة بتطوير وتحسين الأساليب الجمركية في مجالات القيمة، منشأ البضائع، الغش التجارى وحماية حقوق الملكية الفكرية، مكافحة تهريب المخدرات وغيرها من الممنوعات، إضافة إلى تقديم المساعدات الفنية في بناء القدرات التي من شانها تحقيق الشفافية وتسهيل التجارة العالمية بين الدول». وأضاف الخليوي: «يمكن القول أن المنظمة حققت العديد من الإنجازات التي أهمها «توحيد الأنظمة في مجال النظام المنسق لتصنيف وتبويب السلع والقيمة للأغراض الجمركية ونظام العبور «الترانزيت» والإدخال المؤقت، إضافة إلى دورها البناء في مجال تبادل المعلومات حول أنشطة تهريب المخدرات والمواد الكيميائية التحويلية والغش التجاري وغيرها من خلال المكاتب الإقليمية لتبادل المعلومات «ريلو». واعتبر الخليوي استضافة الجمارك السعودية للمكتب الإقليمي لتبادل المعلومات في الشرق الأوسط «ريلو» التابع لمنظمة الجمارك العالمية يعد أحد أهم الأنشطة والمشاركات التي تقدم من قبل الدول الأعضاء وكذلك مساهمة الجمارك السعودية الفاعلة مع المنظمة في مجال بناء القدرات من خلال معهد التدريب الجمركي بمصلحة الجمارك السعودية، لافتا إلى أن الجمارك السعودية ترجمت العديد من الاتفاقيات الدولية والأنظمة والأدلة والوثائق الصادرة عن منظمة الجمارك العالمية إلى اللغة العربية مما مكن الدول العربية من الاستفادة منها بشكل أكبر. بعد ذلك، ألقى رئيس مجلس الغرف السعودية، المهندس عبدالله المبطي كلمة القطاع الخاص أشاد فيها بدور الجمارك في كافة الجوانب وما حققته من تقدم إذ أصبحت في المراكز العشرة الأولى للدول الأعضاء بمنظمة الجمارك العالمية في مجال مكافحة الغش التجاري والتقليد، مشيرا إلى التعاون بين الجانبين وذلك في إنشاء المختبرات الخاصة من أجل مكافحة الغش التجاري والتقليد، إذ تم إقامة ستة مختبرات على مستوى المملكة، ويوجد بها كافة الإمكانيات. وأضاف المبطي «قد يكون تفعيل اللجنة الوطنية للتخليص الجمركي القائمة بمجلس الغرف حاليا يحقق تسهيل التجارة وزيادة انتعاشها»، متوقعا أن تعمل اللجنة على إحداث توازن بين الرقابة من جهة وتسهيل الإجراءات الجمركية من جهة أخرى.