قبل 20 عاما أو أقل، استبشر وكلاء السيارات الكورية بتصريحات «نارية» من أصحاب قرار بالمصانع في سيئول، صرحوا خلالها بمقولة: «الكوريون قادمون»، تبشيرا بنماذج اقتصادية تروق النسبة الأعلى من مستهلكي السيارات في منطقة الشرق الأوسط. تحققت أحلام الكوريين، وتمكنوا بالفعل من سحب البساط، من الكثير من موديلات السيارات اليابانية والأمريكية المحببة للمواطن السعودي والخليجي، وبات لأسماء سيارات كورية بعينها، سطوتها بالفعل في السوق المحلية. قبل ثلاثة أعوام، مع فتح أبواب تسجيل لاعب آسيوي رابع في دوري زين السعودي، بدأ اتجاه بعض الأندية للاستعانة بنجوم دوليين من كوريا الجنوبية. واعتقد البعض بالفعل، أنه ربما يمكن توفير «سرعات» خاصة لصالح تلك الأندية، على شاكلة كفاءة بعض السيارات الكورية. إلا أن الحقائق لم تكن مقنعة، مع أول كوري جنوبي استدعاه الهلال آنذاك في يناير 2009، هو لاعب الوسط الدولي سيول كي هيون، حين قدم آنذاك من نادي فولهام الإنجليزي، وأعطى بالتالي إحساسا بأنه «مميز جدا». انتهى ذلك الموسم الذي بدأ فيه هيون الركض الكوري عبر انتقالات الشتاء، وغادر مع الصيف سريعا، في تجربة ستة أشهر «لا معنى لها» تقريبا. وجاء بديله الظهير الأيمن الدولي ليو يونج بيو؛ ليثبت تميزه حين لعب الموسمين الماضي وقبل الماضي بكل اقتدار مع الهلال، وكان مصدر ثقة فنيا وجماهيريا. الكوري الثالث في الهلال، هو المهاجم الحالي يو بيونج سو الصغير نسبيا «لم يكمل 24 عاما»، الذي يتصدر هدافي كأس ولي العهد ب3 أهداف، وله هدف واحد في الدوري بمرمى الأهلي. من خلال الهزيمة الوحيدة للأهلي في الدوري، كانت رباعية الهلال التي تميز فيها سو بهدف وصناعة اثنين. وأمام النصر قبل ثلاثة أيام، كان هناك رباعية أخرى، ترتبط بحضور «سو» أيضا، وكأنها حالة تقدم ب«دفع رباعي» عبر صناعة كورية، إذا شئنا أن نتذكر عالم السيارات، والفوارق التي استعرضناها آنفا. وفي نفس إطار المقارنة والفوارق، يبدو وضع النصر مع الكوريين كوضعية السيارة «القرمبع»، من خلال مشاركة لاعب الوسط السابق لي تشون سو، الذي لعب في الموسم قبل الماضي، ولم ينل استحسان النصراويين رغم إحرازه ثلاثة أهداف آنذاك. وأيضا تتربص نفس الحالة بمواطنه كيم بيونج سو، حينما ظهر باهتا في القمة الأخيرة، إلا إذا أسعف نفسه، بطريقة لا تشبه حتما فضيحة كوري الاتفاق الذي لم يحضر لي يونج هو، بسبب تورطه في قضية تلاعب بنتائج مباريات في الدوري الكوري.