حققت غانا الوصيفة والمرشحة بقوة إلى إحراز اللقب الخامس في تاريخها، الأهم بعشرة لاعبين بتغلبها على بوتسوانا الضيفة الجديدة 1- صفر أمس الأول في فرانسفيل في افتتاح الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة ضمن كأس الأمم الإفريقية 2012 لكرة القدم التي تستضيفها غينيا الاستوائية مشاركة مع الجابون حتى 12 فبراير, وسجل جون منساه هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 25، قبل أن يطرد في الدقيقة 65. وظهرت غانا المرشحة إلى اللقب إلى جانب ساحل العاج في غياب الخماسي مصر حاملة لقب النسخ الثلاث الأخيرة والرقم القياسي في عدد الألقاب «7» والكاميرون ونيجيريا وساحل العاج، بمستوى جيد في الشوط الأول، بيد أن طرد قائدها منساه أرغمها على التراجع نسبيا في الشوط الثاني أمام اندفاع من بوتسوانا التي كادت تفجر المفاجأة. وخاضت غانا التي خسرت نهائي النسخة الأخيرة في أنجولا أمام مصر والتي بلغت ربع نهائي مونديال 2006 قبل أن تخسر أمام الأوروجواي بركلات الترجيح، المباراة بتشكيلتها الكاملة باستثناء لاعب وسط أودينيزي الإيطالي أسامواه كوادوو الذي فضل عليه المدرب الصربي غوران ستيفانوفيتش مهاجم مرسيليا جوردان أيوو نجل أسطورة كرة القدم الغانية والفريق الفرنسي عبيدي بيليه، فلعب الأول إلى جانب شقيقه وزميله في مرسيليا أندريه أيوو, ولعب مهاجم العين الإماراتي أسامواه جيان أساسيا بعدما حامت الشكوك حول ذلك بسبب الإصابة التي تعرض لها في الدوري الإماراتي, في المقابل خاضت بوتسوانا اللقاء بتشكيلتها الكاملة التي أبلت البلاء الحسن في التصفيات وحجزت بطاقتها إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخها على حساب منتخبات عريقة كتونس وتوجو ومالاوي, وانكمشت بوتسوانا في الدفاع منذ البداية وصمد مدافعوها أمام الاندفاع الهجومي للغانيين قبل أن يستسلموا إثر ركلة ركنية. وخرج ضيوف البطولة من تكتلهم الدفاعي وبحثوا بجدية عن التعادل خصوصا في الشوط الثاني عندما طرد منساه وكادوا يفعلونها في مناسبتين لولا تألق الدفاع الغاني وحارس مرماه لارسن كويريسي الذي تنفس الصعداء أخيرا وحرس عرين النجوم السوداء بسبب استبعاد الحارس المتألق ريتشارد كينجسون لعدم لعبه مع أي فريق في الوقت الحالي, وبحثت غانا، التي يغيب عنها لاعبا وسط ميلان الإيطالي كيفن برينس بواتنغ لاعتزاله اللعب دوليا وتشلسي الإنجليزي مايكل إيسيان بسبب الإصابة، عن التسجيل منذ البداية وجربت اختراق الدفاع البوتسواني عبر الأطراف ووسط الملعب لكن دون جدوى حيث غابت الفرص الحقيقية للتسجيل, وانتظرت غانا الدقيقة 25 لترجمة أفضليتها عبر قائدها المدافع جون منساه الذي استغل كرة من ركلة ركنية انبرى لها أندري أيوو تابعها من مسافة قريبة داخل مرمى الحارس نوديري مارومو «25», وكاد إيمانويل أغييمانج بادو يضيف الهدف الثاني إثر مجهود فردي توغل من خلاله داخل المنطقة وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس البوستواني مارومو «27»، ثم جرب جوردان أيوو حظه بتسديدة من خارج المنطقة التقطها الحارس مارومو بسهولة «35», وأنقذ بويد مرماه من هدف التعادل عندما أبعد كرة رأسية لموغوجي غابونامونج من باب المرمى «58», وتلقت غانا ضربة موجعة بطرد قائدها منساه لعرقلته المهاجم جيروم رامالهاكواني عندما كان الأخير منفردا بالحارس أدم كويريسي «65». واضطر المدرب الصربي غوران ستيفانوفيتش إلى إخراج مونتاري للدفع بقطب الدفاع جوناثان منساه «72», واندفعت بوتسوانا بحثا عن التعادل واستغلال النقص العددي، وكاد فينيو مونغالا يفعلها من تمريرة عرضية أبعدها الحارس كويريسي ببراعة بقبضتي يديه «80», وكاد أنطوني أنان يوجه الضربة القاضية لبوتسوانا عندما تلقى كرة بالكعب من جيان عند حافة المنطقة فسددها بقوة بجوار القائم الايسر «90+4»، ثم أنقذ الحارس البوتسواني مرماه من هدف محقق بتصديه لتسديدة قوية لأسامواه جيان «90+5». وفي اللقاء الثاني ضمن منافسات المجموعة ذاتها انتزعت مالي فوزا ثمينا من غينيا عندما تغلبت عليها 1- صفر, وسجل باكاي تراوري هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 31. وكانت غينيا صاحبة الاندفاع الهجومي طيلة المباراة وسنجت لمهاجميها العديد من الفرص التي لم تترجم إلى أهداف، فيما اعتمدت مالي على تعزيز الدفاع والهجمات المرتدة التي نجحت من إحداها وعلى قلتها في تسجيل هدف الفوز, وانطلقت المباراة باندفاع من المنتخبين نحو الهجوم بيد أن الخطورة كانت للغينيين الذين سنحت لمهاجميهم العديد من الفرص لهز الشباك بيد أن تألق الحارس المالي سومايلا دياكيتيه حرمهم من ذلك, في المقابل، حاولت مالي مجاراة الغينيين ومبادلتهم الهجمات لكن دون خطورة حتى الدقيقة 31 التي أعلنت تقدمهم في النتيجة, ولم تتغير الحال والنتيجة في الحصة الثانية التي شهدت اندفاعا هجوميا للغينيين وتكتل دفاعي للماليين الذين قادوا المباراة إلى بر الأمان وظفروا بثلاث نقاط ثمينة, وهو الفوز الثاني لمالي على غينيا في مباراتين جمعتا بينهما في العرس القاري بعد الأولى في ربع النهائي عام 2004 في بنزرت وفازت مالي 2-1, وتلهث مالي وراء اللقب القاري منذ عام 1972 عندما حلت ثانية، وهي حلت رابعة ثلاث مرات أعوام 1994 و2002 و2004، علما بأنها تخوض النهائيات للمرة السابعة.