كان هدف ديدييه دروجبا بضربة رأس قبل نهاية الشوط الأول كافيا لمنح ساحل العاج الفوز 1 -صفر على السودان في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم أمس الأول، وقدم السودان، الذي أشرك فريقا من لاعبين يلعبون في أندية محلية ضد منافس تتكون كل تشكيلته من لاعبين خارج البلاد، ما كان يستحق عليه نقطة على الأقل في المباراة التي جرت ضمن منافسات المجموعة الثانية. وساحل العاج، التي يسعى مهاجمها دروجبا للفوز ببطولة مع بلاده وعمره 33 عاما، من المرشحين لإحراز اللقب لكن سيتعين عليها تطوير مستواها إذا أرادت إضافة المزيد للقب الوحيد الذي أحرزته في كأس الأمم الإفريقية قبل 20 عاما، وتقدمت ساحل العاج قبل ست دقائق على نهاية الشوط الأول عندما أرسل سالومون كالو تمريرة عرضية مثالية وضعها دروجبا في الشباك بضربة رأس، لكن بدلا من أن يعطي الهدف دفعة لساحل العاج بدا أن تأثيره كان عكسيا، وكان منتخب الأفيال محظوظا في إنهاء الشوط الأول وهو متقدم. وبعد الهدف مباشرة تقريبا سدد محمد أحمد بشير خارج المرمى وهو في وضع ممتاز قبل أن تصطدم كرة مدثر الطيب بالعارضة في الهجمة التالية. وواصل السودان ضغطه في الشوط الثاني. وكادت كرة الطيب العرضية أن تسبب متاعب كبيرة لكولو توري وفي الهجمة التالية واجه الحارس أبو بكر باري صعوبة في التصدي لتسديدة علاء الدين يوسف. واقترب السودان مجددا من التسجيل بعد مرور نحو ساعة من اللعب عندما تصدى باري لضربة رأس من الطيب. وكاد جرفينيو أن يضيف هدفا ثانيا لساحل العاج بتسديدة لكرة انزلقت من بين يدي المعز محجوب لكن حارس السودان نجح في التقاطها مجددا قبل أن تتخطى خط المرمى. وفي لقاء آخر لحساب المجموعة حققت أنجولا الأهم وانتزعت فوزا ثمينا من بوركينا فاسو 2-1 على الملعب الأولمبي في ملابو في ختام الجولة الأولى وسجل ماتيوس جاليانو دا كوستا «47» ومانوشو «68» هدفي أنجولا، وسيبيري الآن تراوريه «57» هدف بوركينا فاسو. وتصدرت أنجولا الترتيب برصيد ثلاث نقاط بفارق الأهداف أمام ساحل العاج، فيما تحتل بوركينا فاسو المركز الثالث دون رصيد بفارق الأهداف أمام السودان. وقطعت أنجولا مضيفة النسخة الأخيرة عام 2010 شوطا كبيرا نحو بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي، وهي ستسعى إلى حسمه في مباراتها الثانية الخميس المقبل أمام السودان، قبل ملاقاتها لساحل العاج في الجولة الثالثة الأخيرة في 30 يناير الجاري.