- لا أعتقد أن هناك مشجعا ينتمي إلى النصر إلا ويفكر في ماهية الإستراتيجية التي تضعها الإدارة لتسيير الفريق في الفترة الحالية في ظل الظهور السيئ لفريق كرة القدم لهذا الموسم منذ بدايته وحتى الآن، فلا أتفهم لماذا يعودون بالنصر للخلف في وقت يحتاج فيه إلى من ينهض به إلى الأمام، ولا أعلم لماذا يقدمون الفرصة للاعبين لم ينجحوا مع أنديتهم وعلاقتهم تشوبها بعض الملاحظات الكبيرة ومستوياتهم تعاني انخفاضا كبيرا، وأضحك كثيرا على من يسيرون النصر وهم لم يفهمون حتى الآن أن علة النصر الفنية الكبيرة حلها الأساسي، وليس الكامل، يكمن في التعاقد مع أجانب ينهضون بالفريق ولا يكونون مجرد كماليات لإكمال النقص. - قد يقول أحدهم إن ديون النصر تسببت في كل هذه الفوضى، ودليل ذلك المليون ونصف المليون التي هي حق الاتفاق المتبقية من قيمة انتقال القحطاني والتي وجدت الإدارة صعوبة كبيرة في توفيرها، لكن كل هذا لا يدعم قبول فكرة التفاوض مع أسماء لن تضيف إلى النصر لأنها في الأساس لم تضف لأنديتها أمثال النجعي والحكمي وغيرهم من الخيارات التي لا يمكن القبول بها حتى في ظل الأزمة التي يعيشها الفريق، فهذه المبالغ التي يصرون في صرفها على مثل هذه الأسماء كان من الأولى توفيرها لجلب أجانب لهم قيمتهم الفنية وليس أشباه لاعبين تجد في سيرتهم الذاتية إحباطا كبيرا، فهل هذا هو الآسيوي الذي كانوا يبحثون عنه؟! بالإضافة إلى إعطاء الفرصة للأسماء الشابة في الفريق بدلا من البحث عن قطع غيار مستعملة وغير مضمونة، فالاهتمام المزعوم بالفئات السنية يضيع هكذا وكأنه تخريب متعمد. - للأسف أن النصر الذي كان من المفترض أن يكون قد عاد للواجهة حاليا، أقنع الجميع أنه من الصعب أن يعود في الفترة القريبة الحالية، فبعد أن كانوا موعودين برؤية أفضل فريق في آسيا خلال سنتين، أصبحوا يرون فريق كسيح ابتعد عن آسيا لسنتين ولا يعلمون كم سيطول الغياب.