«قالوا قديما في المثل: العقل السليم في الجسم السليم» ولكنه ليس موضوعيا الآن فالمثل قال قديما: «حبل الكذب قصير» و«الصدق حبيب الله» وقال أكثم بن صيفي: «الصدق منجاة والكذب مهواة». إذا الكذب خلق ذميم ومضاد للصدق الذي هو مطابقة القول للواقع؛ ولأن الصدق خلق حميد تتباهى به الأمم وهو من أهم أخلاقيات المسلم فمعنى ذلك أننا يجب أن نمتثل به؛ لما فيه من نجاة ورفعة، والنصوص التي أتت في هذا السياق كثيرة إن كانت من الكتاب أو السنة النبوية. قال صاحبنا ذات لقاء فضائي سأرد على الاتصال الذي جرى بينكما «أي بين المذيع والضيف على الهاتف، فيما يخصني تحديدا» فأنا لدي الكثير من الملاحظات والأدلة الداحضة التي تدين هذا الرجل ومنظومة الإدارة بأكملها وأردف بقوله هو: «كذاب» كلمة واضحة المعالم حادة نوعا ما، ولكنها يجب ألا تكون جارحة مادام أنه على حق، فلم يختر أي ألفاظ أخرى مرادفة أكثر لباقة مثل: «حديثه عار من الصحة» أو «بعيدا عن الحق» أو «أطلق العبارات زورا وبهتانا» مادام الضيف قال شيئا يخالف مطابقة القول للواقع ليحتمل تلك التهمة الثقيلة التي ألقيت على كاهله «مداريا بها سوءة أخيه». لم أتمن يوما أن تؤول الأمور في الوسط الرياضي إلى هذا المنطق، ولكن من وضع نفسه في نطاق ضيق يحتمل ما يوجه إليه من لوم، كنت أتمنى أن تمارس الشفافية مقرونة بالمنطق، ولكن المنطق الرياضي يأبى إلا أن يكون شاحبا تمارس فيه أنظمة الغاب «الكبير يأكل الصغير». يا سادة نحن في الألفية الثالثة وبدأ الاحتراف لدينا منذ ما يقارب 18 عاما أي أن عناصر النجاح متوافرة وهذا ما حدث عندما مضت الأعوام بشكل مقبول على مستوى المستطيل الأخضر حتى ارتقت الفرق بشكل تصاعدي ووصلنا إلى ما نحن عليه الآن، بيد أن العقول باءت بفشل ذريع في أن تواكب موجة التطور اللاهث في زمن لا يحتمل التأخير والتأخر. أخيرا: لا تصالح! ولو قيل رأس برأس. أكل الرؤوس سواء؟