أسئلة يجيب عنها: د. سليمان العلي «مدرب ومستشار برامج إطلاق القدرات وتطوير الذات» س: أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عاما، لكن أعاني من مرض الكذب.. أنا أكذب. ومشكلتي أنني أصدق كذبتي. ماذا أفعل، أرهقتني هذه المشكلة مسببة لي حزنا واكتئابا، أفيدوني؟ عزيزة - حفر الباطن ج: الأخت الفاضلة، شعورك بمشكلتك «الكذب» يسهل عليك حلها وبالذات إذا سببت لك الكثير من الأذى مثل عدم ثقة الناس فيك، شعورك بالاحتقار لنفسك، وقوعك في مآزق بسبب كذبك .. إلخ .. فإن ذلك يدعوك بصدق وجدية إلى التخلص من هذه العادة الذميمة التي يمقتها الله ورسوله «صلى الله عليه و سلم» ويبتعد الملك عن الإنسان ميلاً من نتن كذبه، وكلما زاد شعورك بعظم وفداحة هذه العادة وعظم وزرها عند الله ورسوله «صلى الله عليه و سلم» كان أدعى لك أن توطني نفسك على الصدق مهما كلفك من أمر لأنه في الأخير كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم «الصدق منجاة و الكذب ريبة» لذلك تذكري كل ذلك ليحفزك ويدعوك لمواصلة الاستمرار في الصدق و الإنسان يكذب عادة لأنه يخاف من النتائج ولكن لاتخافي مهما كان الأمر فالصدق ينجي الإنسان ولا تهربي بالكذب فهو هروب مؤقت. ودائما تذكري حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب صديقا» ألا تريدين أن تكتبي عند الله صادقة؟ وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب كذابا» وأنت لا تريدين أن ينادي عليك الله عز وجل يوم القيامة في مشهد من الأولين و الآخرين ب«الكاذبة» أقول لك إن هذا أمر موجود نعم إنه خلق سيئ، لكن الله غفور رحيم إذا عقدت النية بينك وبين الله بأنك فعلا ترغبين في نزع هذه الصفة السيئة واستبدالها بصفة الصدق لما للصدق من ثمرات تعود بالنفع عليك قبل الآخرين ومنها راحة الضمير لقول الرسول صلى الله عليه وسلم «الصدق طمأنينة» وكذلك البركة في الكسب والفوز بمنزلة الشهداء والنجاة من المكروه بينما في المقابل الكذب يعود عليك بالشقاء والتعب الجسدي والنفسي وعدم احترام الذات قبل اكتساب احترام الآخرين لذا أقول لك يا أختاه بأن تخلصي النية لله سبحانه وتعالى وتدعي لنفسك أولا بترك هذه الصفة كل ذلك ليحفزك ويدعوك لمواصلة الاستمرار في الصدق، وقولي لنفسك إن الصدق منجاة وسأصدق ومهما حدث فإن الأمور ستكون طيبة وإيجابية وضميري سيكون مرتاحا جدا، موفقة إن شاء الله.