أنقذ مهاجم فريق النصر ريان بلال فريقه من خسارة مؤكدة في لقائه أمس أمام الفيصلي عصرا على أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض, ومنحه نقطة ثمينة إثر نجاحه في تسجيل هدف التعادل للنصر قبل نهاية الوقت الأصلي بدقيقتين بعد أن كان متأخرا بهدف المدافع عقيل بلغيث «64» ضمن لقاءات الجولة ال16 من منافسات دوري زين التي شهدت مواصلة فريق الفتح لعروضه المميزة وتغلبه على مضيفه الرائد بهدفين مقابل هدف على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في بريدة. النصر × الفيصلي لم يرتق عطاء الحصة الأولى لمستوى التطلعات رغم سيطرة لاعبي النصر على معظم الدقائق بفضل تقارب خطوطهم وتراجع نظرائهم في الفريق المنافس لامتصاص الاندفاع النصراوي وتعويض الغيابات الكثيرة في صفوفهم، ليمر الثلث الأول دون خطورة حقيقية وسط بطء بناء الهجمات من الطرفين فانعدمت الخطورة والفرص الحقيقية للتسجيل ولم يكن هناك ما يستحق الذكر سوى تسديدة عبدالرحمن القحطاني عند الدقيقة «16» التي وصلت بأمان لأحضان تيسير آل نتيف، رد عليه عقيل بالغيث بعد دقيقتين بتسديد ضربة مباشرة بقوة أخطأت طريق المرمى النصراوي، منحت السيطرة السلبية للفريق النصراوي لاعبي فريق الفيصلي الثقة والدخول لأجواء المقابلة فبادلوا مستضيفهم السيطرة لتلوح لهم فرصة عند الدقيقة «26» حين أخطأت قدم خالد الغامدي لكرة داخل الصندوق النصراوي ولكنه عاد وأصلح خطأه قبل وصولها لوائل عيان. وفي الحصة الثانية بكر الفريق النصراوي بشن هجماته بحثا عن التقدم وهذا ما كاد يتحقق له برأسية من محمد السهلاوي بعد عرضية جميلة من عبده برناوي بيد أن القائم الأيسر لمرمى تيسير آل نتيف تكفل بإبعادها «49»، رد عليه بدر الخراشي بكرة انفرادية لم يتعامل معها كما يجب لتمر كرته لخارج المرمى النصراوي، عاد بعدها لاعبو الفريقين لتنفيذ اتفاقيتهم على سلبية العطاء وسط كرات مقطوعة وبطء في تنفيذ الهجمات حتى وصول الدقيقة «64» عندما نقض عقيل بالغيث الاتفاقية بنجاحه بوضع فريق الفيصلي بالمقدمة برأسية متقنة داخل الشباك النصراوية مستثمرا ركنية نفذها وائل عيان وخروج خاطئ من عبدالله العنزي، أحس ماتورانا بسلبية فريقه فأجرى تبديلين بدخول خالد الزيلعي وريان بلال عوضا عن عبدالرحمن القحطاني ومالك معاذ لتنشيط وسط وهجوم فريقه بحثا عن معادلة الكفة والعودة للمباراة أتبع ذلك تبديل اضطراري بدخول خالد راضي بديلا للمصاب عبدالله العنزي، وفي ظل الاندفاع النصراوي شن لاعبو الفيصلي غارة مرتدة وصلت للمنفرد موسى الشمري الذي سددها خارج المرمى الخالي مهدرا فرصة محققة لفريقه «76»، ليترك بعدها مكانه لمحسن القرني لبحث مدربه زلاتكو عن المحافظة على تقدمه بتكثيف منطقة الوسط لتضييق المساحات أمام لاعبي النصر، وعند وصول الدقيقة «88» نجح البديل ريان بلال بمعادلة الكفة برأسية على يمين تيسير آل نتيف وسط احتجاج من لاعبي الفيصلي بحجة إحرازه للهدف بيده بيد أن الحكم تجاهل احتجاجهم، مرت بقية الدقائق بمحاولات من الجانبين لم يكتب لها النجاح، وبهذا التعادل يرتفع رصيد الفريق النصراوي إلى «21» ويصل رصيد الفيصلي «16» نقطة. الرائد x الفتح وضح على الفريقين الحذر في طريقة لعبهما طوال الربع ساعة الأولى من المباراة, وظل اللعب محصورا في منتصف الملعب وعاب على الفريقين البطء في تحضير الهجمات, حتى جاءت الدقيقة ال15 التي استفاد معها الفتح من ركلة حرة مباشرة نفذها حسين المقهوي على رأس المهاجم ربيع السفياني الذي وضعها برأسه في مرمى الحارس الرائدي أحمد الكسار هدفا أولا للفتح. أعطى تقدم الفتح ردة فعل قوية لدى لاعبي الرائد واندفعوا نحو الأمام بغية تسجيل النتيجة وكاد الرويلي يفعل ذلك إلا أن تسديدته مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى حارس الفتح محمد شريفي «19», رد الفتح جاء سريعا وتحديدا بعد مضي دقيقتين عبر ركلة ركنية وجدت رأس ربيع السفياني الذي استغل الخروج الخاطئ لحارس الرائد أحمد الكسار ووضعها متقنة تمر بجانب القائم الأيسر، وفرض الرائد سيطرته على كامل مساحة الملعب لكن دون جدوى حتى انتهت الحصة بتقدم الفتح بهدف نظيف. واستهل أصحاب الأرض الحصة الثانية بضغط متواصل بينما اعتمد الضيوف على الغزو من الأطراف وإرسال الكرات العرضية التي كانت تشكل مصدر قلق لدفاعات الرائد، وفي الدقيقة 50 كاد الرائد يسجل التعادل من عرضية جميلة من وليد الجيزاني إلى المحترف الكنجولي ديبا الذي واجه المرمى وسددها فوق العارضة، ونتيجة للضغط الرائدي المتواصل على مرمى الفتح استطاع وليد الجيزاني أن يسجل هدف التعادل للرائد بعد كرة رأسية سكنت شباك محمد شريفي «53», ولم تدم فرحة لاعبي الرائد كثيرا بهدف التعادل، إذ جاء رد الفتح سريعا عن طريق الكنجولي دوريس سالومو الذي تطاول لإرسالية المدافع كيمو سيسكو داخل منطقة الجزاء ووضعها برأسه تمر من فوق الحارس أحمد الكسار وتسكن مرمى الرائد هدفا فتحاويا ثانيا «60», ورفض ديبا أن يعيد فريقه للمباراة عندما تعامل ببرود مع الكرة التي واجه بها الحارس محمد شريفي عندما حاول أن يضعها من فوقه إلا أن جدية شريفي أنقذت الموقف «61», وفي الدقيقة 73 ألغى حكم اللقاء الدولي فهد العريني هدفا للرائد سجله البديل مشعل العنزي بداعي التسلل, بعدها انحصر اللعب في وسط الميدان مع استحواذ للكرة من قبل لاعبي الرائد لكن دون خطورة تذكر لتمر الدقائق الأخيرة للمباراة دون وجود ما يستحق الذكر حتى أطلق العريني صافرته معلنا نهاية المباراة بفوز الفتح بهدفين مقابل هدف واحد للرائد, يرفع به رصيده إلى 26 نقطة في المرتبة الخامسة, بينما توقف رصيد الرائد عند 12 نقطة في المركز ما قبل الأخير .