دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس، صناع السينما المستقلة في بريطانيا للتركيز على نجاح إيرادات شباك التذاكر وذلك قبيل نشر مراجعة عن سياسة الحكومة تجاه صناعة السينما، الأسبوع المقبل. وتسهم صناعة السينما بنحو 4.2 مليار جنيه أسترليني «6.5 مليار دولار» في الاقتصاد كل عام بما في ذلك السينما المستقلة التي تحقق نجاحا تجاريا وأفلاما مثل سلسلة أفلام «هاري بوتر Harry Potter» التي جرى صناعتها في بريطانيا لكن تمولها استوديوهات هوليوود. وقال كاميرون: «تحقق صناعة السينما في بريطانيا والمهارات والحرف التي تدعمها وصناعاتنا الإبداعية على نطاق أوسع إسهاما يبلغ أربعة مليارات جنيه في اقتصادنا وإسهاما لا يحصى لثقافتنا». وزار كاميرون استوديوهات باينوود حيث يجري تصوير فيلم «جيمس بوند James Bond» واجتمع بالشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تشارك في صناعة الفيلم. وأعلن كاميرون في بيان «لكن في هذا العام عندما وضعنا طموحات جريئة للمستقبل في وقت ينظر فيه العالم إلينا أعتقد أننا يجب أن نهدف لأعلى من ذلك للبناء على نجاح لا يصدق تحقق خلال الأعوام الأخيرة». وأضاف «ينبغي أن يكون دورنا ودور معهد السينما البريطاني دعم القطاع في أن يصبح أكثر قوة وربحية ومساعدة المنتجين في بريطانيا لصنع أفلام ناجحة تجاريا تنافس جودة وتأثير أفضل الإنتاجات الدولية». وقال كاميرون: «مثلما لعبت لجنة السينما البريطانية دورا حاسما في جذب أكبر وأفضل استوديوهات العالم لإنتاج أفلامهم، هنا يجب علينا تحفيز المنتجين في بريطانيا لطرق أسواق جديدة سواء هنا أو في الخارج». وفي الآونة الأخيرة حقق فيلمان من أفلام السينما البريطانية المستقلة منخفضة التكاليف نجاحا كبيرا من حيث الإيرادات أو الجوائز. فقد حصد فيلم «خطاب الملك The Kings Speech» أربع جوائز أوسكار منها جائزة أفضل فيلم في عام 2011، كما حقق الفيلم إيرادات من مبيعات التذاكر في العالم بلغت 414 مليون دولار في حين بلغت ميزانية إنتاج الفيلم 15 مليون دولار فقط حسب أحد المواقع الإلكترونية المتخصصة. وقبل عامين فاز فيلم «المليونير المتشرد- Slumdog Millionaire» بنصيب الأسد من جوائز الأوسكار بعدما حصد ثماني جوائز منها جائزة أفضل فيلم وحقق إيرادات من مبيعات التذاكر في العالم بلغت 378 مليون دولار في حين بلغت ميزانية إنتاج الفيلم 15 مليون دولار فقط. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن الأفلام البريطانية تمثل 14 % من إجمالي إيرادات شباك التذاكر في العالم التي تبلغ 31.8 مليار دولار. لكن نسبة 12.6 % تمثل الأفلام البريطانية التي تمولها جزئيا أو كليا وتسيطر عليها الاستوديوهات الأمريكية