- وعد الجمهور أثناء فترة التحضيرات الإعدادية لهذا الموسم برؤية فريق شرس وصعب أمام خصومه وشدد على ذلك كثيرا وتحدث عن المقاييس الفنية التي حدد خلالها احتياجات الفريق من مراكز ومتوسط الأعمار ومشكلة النقص بسبب الإنذارات والإصابات في الموسم الماضي، وكان الجمهور معجبا بما يقول لأنه يسمع كلاما فنيا بحتا من جهة وحائرا من الكيفية التي يتم فيها سد تلك النواقص ثم البداية المخيبة والمستويات المتذبذبة أمام الفرق كبيرها وصغيرها حتى فترة قريبة، وأخيرا غضبوا منه لأن شيئا لم يحصل مما قال وردد. - عاد بعد كل ذلك ليعلن تغير الهدف وتغيير الصفة من فريق شرس أمام «كل الفرق» إلى فريق سيكون هدفه كسب نقاط الفرق غير المنافسة ما زاد من غضب الجمهور لشعورهم بخذلان واستخفاف وعدم الصدق فيما يقال ويتردد. - على الرغم من كل ذلك إلا أن القدير علي كميّخ يستحق الشكر والثناء والتقدير على كل ما قدم ولو أنه خذل كل من نافح عنه في قضيته مع لجنة الانضباط، فهو تواجد مشكور مع الفريق في أصعب وقت يمر فيه خلال الخمس سنوات الأخيرة، وكان له موقف شجاع بالسير في الفريق في وقت غابت فيه الإدارة بأكملها ثم استقالة النائب والمدير العام والمدير الفني في وقت آخر، فحتى لا نكون سلبيين لا ننظر إلا إلى الأخطاء يجب أن نذكر محاسن هذا الرجل في الفترة القصيرة التي قضاها مع النصر، ويجب ألا ننكر ما قدمه بسبب رفضنا لتصريح أو سلوك قام به، فالنقد حينها كان موجها لعمله وليس لشخصه وهو يعي ذلك جيدا، فالثقافة التي تقوم على لفظ كل من يخرج من النصر بسبب تقصير أو أخطاء يجب أن تنتهي. وتتغير. - شكرا علي كميخ، فكما أن هناك من ينتقدونك حبا، فهناك أيضا من يشكرونك تقديرا واحتراما لما حاولت أن تفعله ولكن لم تنجح.