- ما حدث للهلال أمام التعاون خطأ؛ بسبب عدم احتساب ركلة جزاء واضحة وشاهدها الجميع ولا خلاف عليها، لكن ردة الفعل تصور لمن لم يشاهد المباراة أن الحكم مطرف القحطاني عمل كارثة كالتي حصلت لفرق لم تملك الوقت ولا الزمان لتجاوز آثارها، وكأنه أخطأ فقط تجاه الهلال ولم يحصل ذلك أمام التعاون، فجمهور التعاون أيضا يطالب بحقوق له لم يحققها مطرف، لكن وعلى الرغم من مطالبة الطرفين بأخطاء وركلات جزاء، فما رأيته أن الحكم نجح في إدارة اللقاء تماما وكل الإنذارات التي وجهها مستحقة ولا خلاف عليها، فحالة الاحتقان التي ظهرت على بعض مسؤولي الهلال وتجاوزات جمهوره العبثية المتواصلة؛ سببها هو مستوى الفريق المتذبذب هذا الموسم وهو ما كلفهم ثلاثة عشر جولة حتى يصلوا للصدارة ليفقدوها في مواجهة التعاون ويعلموا صعوبة العودة إليها، فهم يعلمون جيدا أن خطأ مطرف ليس وحده هو السبب في كل تلك الأحداث والتصاريح والتجاوزات، فإدارة الهلال المحرجة أمام جمهورها هذا الموسم؛ بسبب فشل تعاقداتها الاستثمارية بالملايين تحاول تعليق الفشل على المدرب الألماني الذي تعاقدوا معه بمقابلة شخصية تعلم يقينا أن المشكلة ليست في خطأ الحكم بقدر ما هي مشكلة عمل أظهرهم بذلك الشكل والتصريح المخجل الذي حرض بعض الجماهير وهي تشاهد كل تلك الإساءات لتذهب لبيت الحكم لتفعل ما فعلت. - عموما أناشد الهلاليين العقلاء بألا يندفعوا مع التصريحات الهزلية، وأن يتذكروا أن في الدوري عشر مواجهات متبقية، فالصدارة ليست ببعيدة والفارق حتى الآن ليس كبيرا، فهناك فرق كانت تتمنى شوطا واحدا للتعويض أمام مثل تلك الأخطاء، والهلال أمامه جولات ليحاول بكل الطرق تجاوز هذا الخطأ. - ختاما، خطأ مطرف كشف لنا على الأقل زيف الشعارات التي كانوا يستخدمها البعض أمام من يتعرض لمثل ما تعرضوا له، وسيرددون علينا أغنية مظاليم، أقول لهم إنكم تعرضتم لخطأ لكن لم يصل ذلك لمرحلة الظلم، فلا تداولوا الظلم زورا بينكم حتى لا يقع بكم.