دشنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية فعاليات ورشة العمل الأولى بعنوان «التعاون الدولي للمراقبة السطحية وتحت السطحية رباعية الأبعاد للمكامن» التي تنظمها المدينة، بالتعاون مع مركز التعاون الياباني للبترول، وأكد نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية استخدمت أكثر الأجهزة تقدما لدراسة المتغيرات تحت السطحية ومكامنها وكيفية استخدامها، مستعينة بأحدث الطرق الحديثة في ذلك المجال والمتمثلة في الأقمار الاصطناعية التي سيكون لها تأثير كبير في تخطيط المستقبل. وأشار نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث إلى أن المدينة قامت بدراسات عديدة في مناطق عديدة بمنطقة القصيم وذلك بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية وخبراء من دول مختلفة، للكشف عن مكامن البترول والمياه في المملكة باستخدام تقنيات الفضاء، أملا في أن توسع نقاشات هذه الورشة التعاون المشترك بين خبراء الدول المشاركة في مجال مراقبة المكامن تحت السطحية. ومن جانب آخر أكد السفير الياباني لدى المملكة شيجيرو إندو، أهمية انعقاد هذه الورشة في المملكة بمشاركة نخبة من خبراء العالم في مجال اكتشاف المكامن تحت السطحية، مشيرا إلى أن بلاده تنظر لها بأهمية كبيرة، ولا سيما أنها تبحث في مناقشاتها ما تعرضت له اليابان العام الماضي من أحداث طبيعية أدت إلى حدوث تغيير في المناخ. وثمن السفير إندو، مشروع التعاون المشترك بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومركز التعاون الياباني للبترول الذي دشن 2010 في مقر المدينة، في مجال اكتشاف الموارد الطبيعية تحت الأرض بالطرق الحديثة ومعرفة التغيرات تحت السطحية باستخدام تقنيات السايزمية، التي بدأ العمل بها في اليابان. بدوره، تحدث رئيس مركز التعاون الياباني للبترول موريهيرو يوشيدا، عن التسونامي والزلزال الذي حدث في اليابان منذ عام نتيجة الترسب الإشعاعي في المفاعل النووي الياباني وما خلفه من دمار هائل راح ضحيته أكثر من 22 ألف من المواطنين وشرد مئات الآلاف من السكان. وتطرق يوشيدا إلى مركز التعاون الياباني للبترول الذي تأسس عام 1981، مبينا أنه يعد منظمة غير ربحية، ويهدف إلى تطوير كل التقنيات من خلال تنفيذ برامج تتعلق بالتعاون التقني والمشروعات التقنية في مجال صناعة البترول والغاز.