تنظر المحكمة الجزئية بجدة اليوم في قضية تبدو مختلفة بين طليقين لم تتعد أعمارهما 22 عاما ويدعي الطليق في الدعوى الخاصة في القضية على مطلقته ووالديها بأنهما قذفاه بتعاطي المخدرات، وذلك في لائحة الدعوى التي رفعتها عليه الطليقة في المحكمة العامة في جدة، وتم على أثرها الحكم لها بالخلع. وتتمثل غرابة الدعوى في عدم إقامة دعاوى قذف من قبل أي من الطليقين اعتمادا على ما يتم تقديمه من لوائح الدعاوى بينهما أو في جلسات التقاضي الخاصة في الانفصال بينهما، وكان ناظر القضية قد طالب الزوجة بالبينة بصحة دعواها وإلا حكم عليها تعزيرا، وكان والد الطليقة وابنته قد دفعا بسرية الحياة الزوجية ولا يوجد شهود عادة لما يجري بينهما أو لما يعلمونه عن الآخر، فالبيوت أسرار مغلقة لكن ناظر القضية لم يقتنع بذلك وأخرج الأب من الدعوى فيما أصر على مطالبة الطليقة بالبينة، أما محامي الطليقة أحمد الموجان فقال: تمت محاولات الاستجابة لمطلب ناظر القضية، وسندفع بالبينة في جلسة الحكم هذا اليوم مشيرا إلى أن أغلب الشهود تحرجوا وامتنعوا عن الحضور؛ لأسباب نعلمها وأخرى لا نعلمها. من جهة أخرى قال المحامي الدكتور عمر الخولي إن إقامة الدعوى في هذه الحالة صحيحة خاصة أن ناظر قضية الخلع ليس بمعني بالنظر في صحة تعاطي المطلق للمخدرات أو عدمه، وإنما هو معني بالخلع ويحق للطليق رفع الدعوى؛ لأنها قد تكون قذفا صحيحا وفي سمعته، ومطالبة الطليقة بالبينة هو مطلب شرعي صحيح وكثيرا ما تقوم دعوى بين الطليقين.