ربما لم يحسب أنصار النصر في حساباتهم، أن معشوقهم الذي يثبتون من أجله ولاء منقطع النظير، بات بعد خسارته السابعة أمس في الدوري، سادس أسوأ الخاسرين في المنافسة، بعد الأربعة المتذيلين للترتيب العام «الأنصار، الرائد، التعاون، هجر»، زائدا القادسية الذي يأتي في المركز التاسع بالترتيب. سبع خسائر من 15 مباراة، حتى محطة الخسارة التي جرت قبل مغرب أمس تشير إلى تحقيق نسبة مئوية من آلام الخسائر تبلغ 46.6 %، إذ تشرح بلسان «حزين»، أن نصف المشوار الأصفر حتى تاريخه «بائس». خسر النصر أمام الأهلي مرتين «0/2 و1/3»، والفتح «1/2»، والاتفاق «1/3»، والهلال «0/3»، الاتحاد «1/3»، القادسية «1/2»، مع ملاحظة أن أغلب الخسائر ب«ثلاثيات». إذا راجع جمهور الشمس نتيجتي فوز فريقهم من خلال مباراتين خارج الأرض على هجر والتعاون «3/0 و2/1»، لتأكد من تأثير اللاعب المعار مالك معاذ في النتيجتين، من خلال الأهداف الثلاثة التي أحرزها باسم النصر حتى الآن. إذا تغير وضع النتيجتين إلى ما يعاكسهما، في حال تغييب معاذ افتراضا، لزاد وضع النصر سوءا مع قائمة أصحاب النتائج الأكثر سوءا. السؤال الذي يفرض نفسه في حضور ماتورانا كمنقذ أو عدم حضوره: ما المرجو من فريق مستوى عناصره فوق المتوسط، بينما نتائجه دون المتوسط؟ يمكن إعادة صياغة السؤال بطريقة أخرى: ما المرجو من فريق يصنف من المجموعة التاريخية البارزة محليا، ورقم الخسائر لديه يتجاوز المنجزات الأخرى ما بين فوز وتعادل؟ الإجابة تشكل الهاجس الراهن للجمهور الصبور، والإدارات المتعاقبة على الفريق، سواء ذهب «فلان» أو جاء «علان»!