تجاهد هيئة دوري «زين» للمحترفين السعوديين خلال الفترة المقبلة من أجل تحقيق شرط أساسي من شروط الاتحاد الآسيوي يتعلق بضرورة توفير 5000 مشجع للجولة الواحدة من الدوري للحصول على أربعة مقاعد للأندية السعودية في دوري أبطال آسيا بحسب مسؤول الاستثمار الدكتور «حافظ المدلج»، الذي أوضح في غير مرة أنهم نجحوا في تحقيق تسعة شروط آسيوية، فيما عجزوا عن الشرط المتعلق بالحضور الجماهيري، ولأنني أؤمن كالكثيرين بأن معرفة المشكلة هي نصف العلاج، فليسمح الدكتور حافظ المدلج دعوته لحضور إحدى مباريات الدوري حتى يشاهد عن قرب الأسباب التي تجعل مشجعا ما يتخذ قرارا بعدم تكرار ذلك الخطأ مجددا. إن قبل الدكتور حافظ الدعوة فسأشتري التذكرتين وأمري إلى الله، إلا أنني أود أن أذكره بأن لا ضمانات كافية لأن يكون موقع المقعدين مناسبا لمشاهدة المباراة فقد تقذف بنا الزحمة فوق عمود خرساني أو خلف مرمى فريقنا المفضل، حيث مشاهدة الأهداف التي تلج مرمانا بحسرة أكبر! ثم لأن التذكرتين ستكونان بالطبع في مدرجات الدرجة الثانية لذا فنحن سنكون بحاجة قبل الدخول إلى هناك للاستعانة بمضخة «أكسجين» كاملة لنتمكن من المتابعة حتى النهاية، لأن الحل الثاني هو استنشاق هواء مستخدم قادم نتيجة احتراق آلاف السجائر هناك! أليس ما مضى سببا كافا لوحده لإزالة فكرة حضور مباراة هنا! هل ما زلت قابلا للدعوة، جميل جدا، ما رأيك الآن أن نتناول شيئا من المشروبات؟ قبل أن تقرر أود فقط أن أشير إلى أن الخيارات المتاحة أمامنا في قائمة بوفيه الملعب هي الماء الساخن والشاي البارد، لذا فمن الممكن أن نؤجل الفكرة لحين الخروج من الملعب.. هل تريد إجراء مكالمة ضرورية بعيدا عن أجواء الاحتفال والصخب داخل المدرج، يؤسفني أنك لن تتمكن من ذلك، أما إن كنت مصرا فإنك قد تعود لتجد أن أحدهم قد مارس حقه في الجلوس في مقعدك الشاغر، وحين تبتسم في وجهه سيشير لك مباشرة أن «توكل على الله» وابحث عن آخر تحت ساعة الملعب! دكتور «حافظ» أرجو أن تكون قد استمتعت بحضور المباراة السابقة، التي تصلح جدا لأن تكون عقوبة من والد لولده البليد!