أشادت الملكة إليزابيث بأهمية الترابط الأسري في أوقات الأزمات وذلك في رسالة مؤثرة بمناسبة الأعياد أمس الأول في الوقت الذي يتعافى فيه زوجها «90 عاما» في المستشفى بعد جراحة في القلب. وستحتفل إليزابيث، التي سجلت كلمتها السنوية قبل نقل الأمير فيليب للمستشفى يوم الجمعة الماضي، بمرور 60 عاما على اعتلائها عرش بريطانيا العام المقبل بجولة شاملة في أرجاء البلاد رغم أن حالة فيليب ربما تعني تقليص حجم المهام المنوطة به. وتركزت الأضواء على العائلة المالكة في مطلع الأسبوع بعد نقل الأمير فيليب إلى المستشفى إثر شعوره بآلام في الصدر. وأجريت له جراحة ناجحة لتوسيع شريان مسدود بالقلب في وقت متأخر يوم الجمعة وقال الأطباء إن حالته المعنوية جيدة منذ ذلك الحين. وقالت الملكة «85 عاما»: «رأينا أنه في وقت الشدة غالبا ما نستمد القوة من عائلاتنا.. وأحيانا ما تتشكل صداقات جديدة في أوقات المحن.. وفي أوقات الأزمات تكسر المجتمعات الحواجز وتتكاتف لمساعدة بعضها بعضا». وتابعت «غالبا ما تجد العائلات والأصدقاء والمجتمعات مصدرا للشجاعة التي تنبع من داخلها». ومن المرجح أن يغيب فيليب عن معظم، إن لم يكن كل، تجمعات العائلة المالكة بمناسبة عيد الميلاد في مقر إقامتها الريفي في ساندرينجهام بشرق إنجلترا حيث سيتابع الأطباء حالته الصحية. وقالت الملكة «الشعور بأهمية الأسرة غمر بالطبع الأمير فيليب وأنا شخصيا بزواج اثنين من أحفادنا هذا العام». وكان زواج الأمير وليام من كاثرين ميدلتون وزواج زارا فيليبس من لاعب الرجبي الإنجليزي مايك تندال حدثين بارزين في عام مزدحم للملكة، شمل أيضا رحلة إلى أستراليا وزيارة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.