الأزرار الموجودة بالأجهزة التي بأيديكم أصبحت تصيبني بالذعر بعد تكليفي بمشروع العمل على موقع يشبه موقع e-bay بلغة c#, ذلك الزر الذي تضغط عليه بكل سهولة لتنتقل به إلى صفحة أخرى يكلف المبرمج جهدا ووقتا حتى يصل لمعادلة رياضية ومنطقية تبوء أخيرا بالنجاح عند تشغيل البرنامج, بعد ممارسات بدائية في تصميم المواقع أصبح زر الاتصال الأخضر بالجوال يعيد في عقلي كود كتابته وبحثي عن كلمة «مرحبا» في محرك البحث تعني أن معاني تلك الكلمة قد أخذت من قاعدة البيانات الخاصة لذلك الموقع وذلك يتطلب الكثير من أدوات الربط والتصحيح, ويأتي أبي ويقول «يا بنتي البرمجة شغلة تتسوى مرة وحدة وبس» فتكون هناك بعض الأكواد الجاهزة التي تنسخ مع تغيير بسيط لكن إلى أي مدى سيصل لصقها دون كتابة كود جديد، ستصل لطريق مسدود وتقنية محدودة قد استهلك مستخدموها كل ما فيها دون الثورة التي ظهرت اليوم في المتاجر الإلكترونية التي تضم ملايين من التطبيقات التي يبدع فيها مبرمجو الأرض يوما عن يوم حتى أصبحت سهلة يستطيع الأطفال معرفة شرائها وتثبيتها في أجهزتهم الإلكترونية. حدود التقنية تجعلك تعيد التفكير في حدود نفسك والمساحات الممكن الوصول لها دون عقدة «لا أعرف ولا أستطيع» وما هي في الحقيقة إلا أجهزة صلبة قد سخرها الله لعقول لينة استطاعت تحويل الرقم إلى صوت وصورة بلا حدود.