بدأ برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» المرحلة الأخيرة لإطلاق سادس بنك للتمويل الأصغر، وإقراض الفقراء ضمن مشروعه لإنشاء بنوك الفقراء في العالم العربي وإفريقيا. ووقع الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس «أجفند»، في مقر برنامج الخليج العربي بالرياض، أمس، اعتماد حصة أجفند في بنك الإبداع للتمويل الأصغر في لبنان. ووفق اتفاقية التأسيس سيسهم البرنامج بمبلغ مليوني دولار في رأسمال البنك. وأكد أن مشروع بنوك الفقراء الذي يقوده أجفند يلبي احتياجات حقيقية للشرائح الفقيرة القادرة على العطاء في المجتمعات العربية، لافتا إلى أن إيقاع هذا المشروع وسرعة تنفيذه وتطبيق آليات التمويل الأصغر مرهون إلى حد كبير بإصلاحات تشريعية عربية تعتمد التمويل الأصغر، وتعطي الضوء الأخضر للبنوك المركزية للسماح ببنوك تخدم الفقراء، بعيدا عن سياسات البنوك التجارية وشروطها التي تعوق الفقراء أكثر مما تيسر لهم سبل الحياة الكريمة. وبهذه الخطوة يكون مشروع بنك الفقراء في لبنان قد دخل المرحلة الأخيرة من مراحل التأسيس، وهي المتمثلة في سداد أنصبة الشركاء المؤسسين، وهم أجفند والقطاع الخاص اللبناني. وتأتي هذه الخطوة التي انتظرها المستهدفون بالمشروع في لبنان، فيما يشهد مشروع أجفند لبنوك التمويل الأصغر نموا رأسيا وأفقيا، حيث تسجل البنوك الأربعة القائمة في كل من الأردن واليمن والبحرين، وسورية، مستويات قياسية في النجاح وتحقيق الأهداف وخدمة الشريحة المستهدفة، وبلغ عدد المستفيدين من التمويل الأصغر المقدم عبر بنوك أجفند حتى الآن أكثر من مليوني مواطن عربي. وفي جانب التوسع الأفقي تم خلال شهر ديسمبر الجاري افتتاح أول بنوك أجفند خارج المنطقة العربية، بجمهورية سيراليون، وهو البنك الخامس في سلسلة بنوك برنامج الخليج العربي، في إشارة إلى توسيع مظلة التمويل الأصغر لتشمل فقراء إفريقي. وكان الأمير طلال بن عبدالعزيز أعلن في أكتوبر الماضي موافقة البنك المركزي اللبناني على تأسيس بنك للفقراء، والشروع في الخطوات العملية الأخرى ليمارس البنك نشاطه باسم «الإبداع لتقديم الإقراض متناهي الصغر».