تطمح الحكومة الألمانية إلى أن تتطور صناعة السيارات الكهربائية وفقا لبرنامج التطوير الموضوع عام 2009 وأن يكون في البلاد نحو مليون سيارة من هذا النوع حتى عام 2020، حيث تدعم الحكومة شركات السيارات الألمانية بنحو خمسة مليارات يورو لتحسين مراكم السيارات، وإنتاج سيارات أكثر ملاءمة للبيئة وخفض كمية العوادم الضارة. وقد صنعت أول سيارة تعمل بالكهرباء عام 1832، وسبقت سيارات الاحتراق الداخلي بنحو سبعين عاما. وتعتبر السيارة الكهربائية متفوقة على سيارة الاحتراق الداخلي من جهة انخفاض صوت محركها، ثم عمل ما تبع ذلك في تطور للسيارتين على تفوق سيارة الاحتراق الداخلي لسببين: أولهما: التفوق في قطع المسافات الطويلة، وثانيهما: انخفاض وزن كمية الوقود مثل البنزين أو الديزل عن وزن بطارية ثقيلة لقطع مسافة معقولة. وكان على تطوير السيارة الكهربائية الانتظار حتى يومنا هذا للحاق بالسيارة التي تعمل بالبنزين. وبعض السيارات الاختيارية التي صنعت بعد عام 2000 استطاعت السير بسرعات تبلغ 210 كيلومترات في الساعة، وأخرى تستطيع السير مسافة 400 كيلومتر. ولكنها تجريبية ولا تصلح للاستعمال الشخصي العادي نظرا لارتفاع ثمنها وثقل بطاريتها. كما أن إعادة شحن مركم تلك السيارة يستغرق ثماني ساعات، وهذا وقت طويل. وبدأت بعض شركات السيارات العالمية في إنتاج السيارة الكهربائية بعد عام 2005 وعرضها للبيع، إلا أن بطاريتها ما زالت مرتفعة السعر. ويمكن تصور ذلك أن بطارية السيارة الكهربائية من نوع بطارية الليثيوم - أيون تعادل نحو 6000 بطارية من النوع الذي نستخدمه في المحمول. وتشجع كثير من الحكومات في أمريكا واليابان وألمانيا وفرنسا الشركات الصناعية والجامعات على تطوير مراكم السيارة الكهربائية، وتدعم الحكومات شركات السيارات بمليارات الدولارات لتشجيعها على تكثيف الجهود على هذا السبيل، وتخصص أوروبا ملايين اليورو لإجراء الأبحاث في الجامعات لتطوير تقنية البطاريات الجديدة. وتدعم أمريكا شركات صناعة السيارات بنحو ملياري دولار لتحسين مراكم السيارات.