أكد عدد من المختصين والعقاريين ل«شمس» على توجه الكثير من المستثمرين إلى بناء المنشآت الفندقية والتوسع بالاستثمار فيه بمدينة مكةالمكرمة، لافتين إلى أن 40 % من المشاريع العمرانية الحديثة فندقية وذلك نظرا لزيادة أعداد الحجاج والمعتمرين في كل عام، مؤكدين أن الاستثمار الفندقي أرض خصبة نتيجة لميزة مكةالمكرمة عن سائر مدن العالم بموسمي الحج والعمرة. أوضح رئيس لجنة السياحة والفنادق في الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة وليد أبو سبعة، أن المبالغ التي تم ضخها خلال الأعوام السابقة في سوق عقارات مكةالمكرمة جراء نزع الملكيات العقارية لصالح المشاريع التطويرية تمكنت من تحقيق أثر إيجابي في السوق؛ حيث أصبح هناك توسع في دائرة الوجود لدور الإيواء والوحدات الفندقية التي وصلت إلى أحياء متفرقة في مكةالمكرمة، مشيرا إلى أنه في السابق يتم إنشاء نحو 30 غرفة في البناية الواحدة، بينما الآن يتم بناء ما بين 400 و500 غرفة في البناية الواحدة وذلك بغرض الاستثمار الفندقي وإنشاء الوحدات الفندقية، فهذا دليل على أن هناك ارتفاعا في وتيرة الاستثمار الفندقي بمكةالمكرمة، كما أن الاستثمار الفندقي أرض خصبة نتيجة لميزة مكةالمكرمة عن سائر مدن العالم بموسمي الحج والعمرة. وأبان عضو اللجنة العقارية بالغرفة التجارية والصناعية بمكةالمكرمة وعضو اللجنة الوطنية العقارية بمجلس الغرف السعودي أسامة فرغلي أن الاستثمار الفندقي يشهد هذه الفترة تناميا كبيرا وإقبالا منقطع النظير من قبل المستثمرين؛ حيث إن مجال الاستثمار العقاري في مكةالمكرمة يشهد نموا متزايدا نظرا للزيادة السنوية المطردة في أعداد الحجاج والمعتمرين والزوار للمدينة المقدسة، لافتا إلى أن هناك حاليا في مكةالمكرمة قرابة 650 فندقا، حيث يوجد بها أكثر من 95 ألف غرفة فندقية وأنه من المتوقع أيضا أن يتضاعف عدد الغرف خلال خمسة أعوام من الوقت الحاضر، موضحا أن 40 % من المشاريع العمرانية الحديثة التي تشهدها مكةالمكرمة هي إنشاء وحدات فندقية.