يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم، انطلاق منافسات الدورة 33 لمسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في أروقة المسجد الحرام بمكة المكرمة، بمشاركة 161 متسابقا من أبناء الأمة الإسلامية في فروع المسابقة الخمسة، يمثلون 53 دولة من كل قارات العالم. وأشاد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية الشيخ صالح آل الشيخ، بالدعم المتواصل والبذل السخي الذي تحظى به مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية منذ انطلاقتها الأولى في عام 1399ه من قبل ولاة الأمر، مبينا أن العناية بالقرآن الكريم نهج هذه الدولة منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله. وقال إن المملكة تمسكت بالقرآن الكريم، وأخذت به قولا، وعملا، واعتقادا، وأن هذا الحكم والصدق في العقائد والأخلاق والعدل في الأحكام والشريعة أخذته هذه البلاد وسارت عليه، منذ مؤسسها وجميع من خلفه من الملوك، رحمهم الله، وحتى هذا العهد المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وجعلوا خدمة القرآن الكريم أسمى الغايات وأنبل الأهداف، وبذلوا لتحقيق تلك الغايات شتى الوسائل والسبل من حلقات متخصصة ومدارس ومعاهد وكليات للعناية بالقرآن الكريم وعلومه، إضافة إلى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي زود بأرقى الوسائل لطباعة القرآن الكريم ونشره وتوزيعه بين المسلمين في جميع أنحاء العالم، وحفز الهمم عليه بالحفظ والعناية والتدبر. وتحدث آل الشيخ عن فضل القرآن الكريم وأثره على قارئيه وحفظته وعلى عموم البلاد والعباد، مؤكدا أن التذكر بالقرآن من أعظم مرادات الشريعة في إنزالها لأن الرسل إنما جاؤوا ليذكروا الناس بما يجب عليهم، وبما سيؤولون إليه، وإن حق القرآن علينا عظيم في تدبره والعمل به، وفي التذكر بالقرآن فإن القرآن إذا قرئ فلنتذكر به لقاء الله، وما سيكون عند لقائه سبحانه وتعالى. وعد التقاء أبناء الأمة الإسلامية من الناشئة والشباب على مائدة القرآن الكريم في المسابقة، وفي بيت الله الحرام مناسبة عظيمة ومباركة وطيبة، أن يجتمعوا من بلاد شتى لتحقيق التنافس في القرآن، ولتتحقق الأخوة الإيمانية التي تدعو إليها هذه البلاد المباركة، ويدعو إليها ولاة أمرها في أن يتآخى المسلمون، وفي أن يتعاونوا على البر والتقوى، وأن ينتشر الخير فيهم بكل سبيل ممكن في هذا المقام. من جهة أخرى، وافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على تعيين مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، نائبا للرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد بباكستان. وصدر بناء على هذه الموافقة قرار الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الرئيس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية في إسلام آباد بتعيين أباالخيل نائبا للرئيس الأعلى للجامعة بدءا من الأول من ديسمبر الجاري