يعلم الهلاليون أنهم يدينون لمهاجمهم «الاحتياطي» عيسى المحياني، بالفضل في اقتناص أربع نقاط كاملة، من آخر مباراتين. صنع ابن مكةالمكرمة هدف الفوز في الثانية الأخيرة من زمن مضاف إلى «المضاف»، في مباراة أحرج فيها نجران مضيفه ب«الملز»، كما أثبت أنه «قناص» حقيقي للفرص، وهو يعادل الاتفاق المنتفض مرتين، ويخرج فريقه من مأزق خسارة مؤكدة. أي عاقل هلالي «يحسبها صح»، يعلم أن النقاط الأربع من المواجهتين المحرجتين الأخيرتين، كان يجب أن تكون نقطة تعادل «واحدة» أمام نجران، وهذا يعني أن الوضع الهلالي الراهن بشكل واقعي ومنصف، محسوم منه ثلاث نقاط؛ ما يشير إلى استحقاقية المركز الثالث ب28 نقطة افتراضية وليس 31 نقطة، خلف الاتفاق ب30 نقطة افتراضية، وليس 28 نقطة. وإذا انتهجنا نفس الافتراض «العقلاني» تسحب أيضا نقطة من الشباب لصالح نقاط فوز ثلاثة للأهلي؛ ما يعني تراجعا هلاليا مؤكدا للمركز الرابع، وليس الثالث. كل هذه المعادلات الافتراضية الأقرب للوقائع فنيا، والمقلقة في الوقت نفسه، لها مدلولاتها الفنية في الهلال، إذا ما علمنا أن المبارتين الجدليتين المحرجتين أمام نجران والاتفاق، لم تشهدا مشاركة محمد الشلهوب بداعي الإصابة. مؤشرات غياب الشلهوب باتت تمد لسانها بحقائق واضحة، مفادها «اهتزاز في صورة الهلال» يفضي إلى «عدم وضوح» في الرؤية الفنية والمخرجات النهائية للأدائية الجماعية للفريق، شاء سامي الجابر والمدرب الألماني توماس دول أم أبيا! يثبت اللاعب القصير من وقت لآخر، أنه الأكثر أهمية، ولا داعي للمقارنة ب«تسفير ياسر» أو «تشفير أسامة»، أو «مزاج الفريدي»؛ لأن الأمور واضحة لدى الشلهوب. الوضوح المرتبط بهذا اللاعب «الواضح» لا يتطلب إثبات حقائق محددة يعرفها معظم الهلاليين، حتى يعود ياسر القحطاني كما كان، ويؤكد أسامة هوساوي أنه «المتألق باستمرار دون تذبذب» ويلعب الفريدي 90 دقيقة كاملة بعيدا عن تأثيرات «جهازه العصبي»، وأيضا لا يحتاج وضوح الشلهوب إلى «حملة إنقاذ» من المحياني!